لم يفز المهاجم الكامروني «نيانغ» بلقب هدّاف البطولة في مناسبتين كما فعل الزمبي كيناث ماليتولي والنيجيري مايكل اينرامو ولم يحقق عدة تتويجات مع الترجي كما هو الشأن بالنسبة الى هذا الثنائي ومع ذلك فإن جماهير الفريق أصبحت تعتبره أحد أفضل اللاعبين الاجانب في تاريخ الاصفر والأحمر. «الشروق» تحدثت الى اللاعب «جوزاف يانيك نيانغ» (من مواليد عام 1990) وذلك بعد تألقه في مباراة فريقه ضد النجم الرياضي الساحلي في اطار رابطة أبطال افريقيا، فكان لنا معه الحوار التالي:
في البداية ما حكمك على مردود الترجي الرياضي في مسابقة رابطة الأبطال الافريقية؟
أظن أن الترجي أكّد للجميع أنه عاقد العزم على التتويج برابطة أبطال افريقيا للمرة الثانية على التوالي فقد حقق فريقنا أربعة انتصارات في دوري المجموعات وهو ما لم يفعله أي فريق آخر في النسخة الحالية من هذه المسابقة القارية.
ولكن أعتقد في المقابل أن الأرقام القياسية لا معنى لها إن لم ينجح الترجي في اعتلاء منصات التتويج ولابد من مواصلة العمل وتدارك بعض النقائص لتحقيق أهدافنا خاصة بعد أن عزز فريقنا صفوفه بعدّة لاعبين جدد سيقدمون حتما الاضافة الى النادي كما هو الشأن بالنسبة الى يوسف البلايلي وحسين الراقد.
ألا تعتقد أن المنافسة على اللقب الافريقي ستنحصر بين الترجي والأهلي المصري؟
شخصيا تابعت بعض المقابلات الخاصة بالمجموعة التي يتواجد بها الاهلي المصري ولاحظت أن المستوى الفني لهذه الفرق متقارب جدا مع أسبقية طفيفة للأهلي المصري ومع ذلك أظن أن اللقب لن يفلت من الترجي خاصة إذا واصلنا العمل بنفس العزيمة.
وماذا عن البطولة المحلية؟
أعتقد أن حظوظنا في التتويج بالبطولة المحلية ستكون وافرة جدّا لأننا سنحاول الفوز في كل المقابلات المتبقية وسنعمل على استغلال مباراتنا ضد النجم الخلادي لتوسيع الفارق الذي يفصلنا عن النادي البنزرتي الذي أعتبره شخصيا أحد أفضل الفرق خلال الموسم الحالي بدليل أنه هزمنا ذهابا وإيابا في البطولة.
ما تعليقك على أحداث العنف التي تخللت متقابلة الترجي والنجم في ملعب سوسة؟
أؤكد أن أحداث الشغب ستؤدي بالكرة التونسية الى الهاوية، لقد ضقت ذرعا بأحداث العنف وبظاهرة «الويكلو» التي أضرت كثيرا بالمستوى الفني للأندية التونسية. من المؤكد أنك تشعر بالسعادة لأنك ستتخلص من هذا الكابوس في ديسمبر القادم وذلك عندما تلتحق بفريقك الجديد أفسي سيون السويسري أليس كذلك (يبتسم) أنا أتابع ما يحصل في البطولة السويسرية التي ستكون وجهتي القادمة بداية من الشتاء القادم ولكن هذا الامر لن يشغلني مطلقا عن هدفي الأساسي في الوقت الحالي والمتمثل في التتويج برابطة أبطال افريقيا وكذلك بالبطولة المحلية، مع العلم أنني لا أعرف إن كنت قد أصبت في اختيار الفريق المناسب لأنه لن يتسنى لي التأكد من هذا الأمر الا بعد التحول الى سويسرا.
وما حكمك على أداء أسامة الدراجي الذي ينتمي الى هذا الفريق؟
أنا سعيد جدا لأن الدراجي نجح في فرض نفسه بقوة في فريق سيون وقد كان حاسما في عدة مقابلات خاضها الفريق وأؤكد أن الدراجي لاعب كبير تماما كما هو الشأن بالنسبة الى يوسف المساكني فهما الافضل على الاطلاق.
قلت إن الدراجي فرض نفسه في البطولة السويسرية، فهل تعتقد أنه حان الوقت لتنتزع مكانك في تشكيلة «الأسود غير المروضة»؟
نعم، سأعمل على التألق مع منتخب الكامرون والبداية ستكون من الشهر القادم حيث سأكون على ذمة الفريق التي سيواجه منتخب الرأس الاخضر يوم 8 سبتمبر.
مازالت بعض الأطراف تصرّ على عقد مقارنات بينك وبين المهاجم السابق للفريق مايكل اينرامو فما تعليقك على هذا الامر؟
أظن أن إينرامو أعطى الكثير للترجي أما أنا فقد تقمصت أزياء الترجي لفترة زمنية وجيزة ومع ذلك سأحاول النسج على منوال مايكل من خلال المساهمة في تتويج الفريق بأكثر من لقب خلال الفترة القادمة مع العلم أنني أرفض هذه المقارنات لأن خصالنا الهجومية مختلفة تماما.