نظم مركز الاعمال المتوسطي الدولي وغرفة التجارة والصناعة لصفاقس مؤخرا ندوة صحفية لالقاء الضوء على «المنتدى الاقتصادي الدولي الاول» من 24 الى 27 سبتمبر 2012 تحت عنوان «صفاقس في افق سنة 2020» وشعار «استثمر في صفاقس». رضا الفراتي رئيس الغرفة التجارية والصناعية لصفاقس اكد في كلمته الافتتاحية ان هذه التظاهرة الدولية هي خطوة ستتلوها خطوات للتعريف باقتصاد صفاقس وتثمين صورتها من اجل استعادة مكانتها كنقطة جذب وبوابة مفتوحة امام راس المال الدولي مع السعي الى اكتساب الوسائل المؤهلة لها لتكون قطبا متوسطيا على غرار مدن اخرى على ضفاف المتوسط مثل طنجة والاسكندرية ومرسيليا وبرشلونة وفالنسيا وميلانوونابولي. فعلى مدى اربعة ايام (من 24 الى 27 سبتمبر 2012) ستوفر هذه التظاهرة فضاء للقاء يجمع اكثر من مائتي رجل اعمال وخبراء عالميين ومستثمرين من عديد البلدان الاوروبية والعربية بنظرائهم من تونس للتعرف على انتظارات ابناء صفاقس والجنوب التونسي عموما في ما يتعلق بالاستثمار والتنمية وانجاز المشاريع وذلك ضمن رؤية مستقبلية يصل مداها الى سنة 2020 وما بعدها. كلمة نعمان بوحامد مدير مركز الاعمال المتوسطي الدولي عاد فيها الى تقييم المنتديات الاقتصادية لشهر مارس وتحديدا المنتدى الفرنسي التونسي الليبي مبينا انها كانت ايجابية للغاية وواكبتها مختلف وسائل الاعلام واسفرت عن حوالي 450 لقاء و35 عملية شراكة. هذه التظاهرة لن تكون عبارة عن منتدى فحسب وانما هي موعد للتلاقي بين المستثمرين الاجانب من اجل تركيز عديد المؤسسات الاقتصادية الصغرى والمتوسطة خاصة وان ولاية صفاقس تتمتع بامكانيات وظروف مناسبة لعل اهمها توفر 60 الف عامل يعملون في حوالي 3 الاف مصنع فضلا عما توفره الجهة من امكانيات لانتصاب المصحات الخاصة لتكون قطبا استشفائيا. ويحظى الملتقى بدعم من هيئات وهياكل ذات اهمية على غرار ممثلية الاتحاد الاوروبي في تونس والبنك الاوروبي لاعادة البناء والتنمية بالاضافة الى غرف التجارة والصناعة المشتركة التونسية الاجنبية مما يجعل اهدافه اقرب الى التجسيم الفعلي. وتتمثل «رؤية صفاقس في افق 2020» في دراسة استراتيجية دولية تهدف الى استغلال الامكانيات المتاحة ومجالات التنمية المتوفرة في جهة صفاقس والجنوب التونسي عموما من اجل ان تكون صفاقس مدينة جذب متوسطية وبوابة للسوق الليبية والافريقية والمتوسطية ودعم الاندماج الاقتصادي المتوسطي مع مالطا وليبيا لتشمل اندماج الجنوب التونسي في الدورة الاقتصادية المتوسطية. وسيتوج كل يوم من ايام التظاهرة بلقاءات اعمال تتعلق اساسا بالمشاريع الخاصة والمشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص على غرار مجمعات «الكلستر»(clusters) والمناطق الصناعية ذات المواصفات الدولية ومركز صفاقس للمعارض والمؤتمرات ومركز للبيوتكنولوجية وقطب طبي خاص ومراكز تجارية وخط بحري بين صفاقس ومالطا وطرابلس وتسعى هذه التظاهرة لان تكون موعدا سنويا للمستثمرين الخواص في تونس.