200 ألف عامل في قطاع المقاهي والحانات والمطاعم ينتظرون إمضاء اتفاقية الزيادة في الأجور لسنة 2011 التي لم تر النور الى حدّ هذه اللحظة وكان من المقرر ان يضرب عمال وأعراف هذا القطاع أمس واليوم ولكن تأجل هذا القرار الى 24 و25 سبتمبر القادم. اجتمع كل من الحبيب المستوري رئيس الجامعة الوطنية للمهن والحرف التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وحبيب رجب كاتب عام جامعة الصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية المنظوية تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل وكاهية مدير النهوض بالحوار الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية علي الروافي أمس وتقرر رسميا تأجيل الإضراب الى الشهر القادم هذا إضافة الى تأجيل الإمضاء حتى تتوضح الرؤية لأن أعراف المقاهي ينتظرون تدخلا رسميا من وزارة التجارة حول الزيادة في أسعار المشروبات.
تحوير في الأسعار
«لقد قمنا بتحوير في أسعار بعض المشروبات في المقاهي بموافقة وزارة التجارة ولكن نحن ننتظر مكتوبا رسميا من سلطة الاشراف لنمضي على الزيادات في أجور العاملين».
هذا ما قاله حبيب المستوري رئيس الجامعة الوطنية للمهن والحرف عن منظمة الأعراف مضيفا في نفس السياق «كيف سنمضي على اتفاقية الزيادة ونحن لم نتحصل على وثيقة رسمية للزيادة في الأسعار؟».
كما أكد المستوري ان الأعراف يؤيدون مبدأ الزيادة للعمال في هذا القطاع ومتمسكون بمطالبهم والمتمثلة أساسا في الزيادة في أثمان المشروبات جميعها ومراجعة كراس الشروط وتنظيم هذا القطاع الذي شهد حسب تعبيره عديد التجاوزات وهو قطاع «مهمش» وكثر فيه الدخلاء.
تساءل رئيس جامعة المهن والحرف عن رفض وزارة التجارة مدّهم بوثيقة رسمية تدل على الموافقة على تحوير الأسعار واصفا ذلك بعودة مقنعة لاستبداد بن علي الذي كان يهدف الى التشجيع على البطالة والجلوس في المقاهي داعيا سلطة الاشراف الى اتخاذ موقف شجاع يحسب لها لأن الأعراف متمسكون بحقوقهم ولا تراجع عنها.
متمسكون بالإمضاء
أما الاتحاد العام التونسي للشغل فقد تمسّك بضرورة إمضاء اتفاقية الزيادة في الأجور لسنة 2011 وهذا ما جاء على لسان حبيب رجب كاتب عام جامعة الصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية مؤكدا ان من حق عمال المقاهي والحانات والمطاعم ان يتمتعوا بالزيادة في الأجور مثل بقية عمال القطاعات الأخرى ولا تراجع عن حق «الشغيلة» وستتجسد القرارات في شهر سبتمبر القادم.
وزارة الشؤون الاجتماعية كان لها دور فاعل في هذه المفاوضات حيث قال علي الروافي كاهية مدير النهوض بالحوار الاجتماعي نحن نؤيد مبدأ الزيادة وما راقني هو ان كل الأطراف متفقه سواء من منظمة الأعراف أو اتحاد الشغل وحسب علمي هناك تحوير في الأسعار ما عدا سعر الشاي و«القهوة فيلتر» وحتى الاضراب في 24 و25 سبتمبر جاء بموافقة جميع الاطراف».