عقد يوم الخميس الماضي اجتماع بمقر معتمدية ميدون باشراف الواعظة الدينية بحضور ممثلين عن حركة النهضة ورئيس الدائرة البلدية بميدون لسعد الحجام وممثلين عن جمعيات إسلامية في المقابل حضر عدد من السلفيين كما حضر ايضا الاطار المشرف عن مسجد ميدون وهما المؤذن بشير يحي والحفيظ الشاذلي كسرى. وقد خصص الاجتماع للتحاور في شأن إزاحة إمام مسجد ميدون السيد رضا الحاج ابراهيم المحسوب على التيار السلفي.
ولقد أدى ذلك إلى خلاف بين النهضة المؤيدة لقرار عزل السيد الحاج ابراهيم والسلفيين الذين نادوا ببقائه. ولقد تضاعفت هذه الخلافات يوم الجمعة 24 أوت 2012بعد صدور قرار عن والي مدنين يقضي بتكليف واعظ معتمدية حومة السوق بإمامة المصلين بجامع الرحمان بميدون وذلك عوضا عن رضا الحاج ابراهيم. لكن صلاة الجمعة في جامع الرحمان تمت بإمامة ممثل التيار السلفي رضا الحاج ابراهيم دون حدوث مناوشات أوأحداث عنف كما كان يتوقع كل المتابعين لهذه الأحداث خاصة وأن جامع الرحمان بميدون كان يوم الجمعة محاطا بحراسة أمنية مشددة لكن تمت الصلاة في ظروف عادية كما تم الاتفاق على أن ينتظم خلال الأسبوع القادم استفتاء حول بقاء السيد رضا الحاج ابراهيم أوعزله. الشروق كان لها لقاء مع السيدين قيس الحلومي ممثل عن التيار السلفي والسيد سمير بن دعدوش ممثل عن مكتب حركة النهضة بميدون وقد أكد الطرفان أن الجميع سيلتزم بما ستفرز عنه نتائج الاستفتاء. لكن يبقى التساؤل حول الكيفية التي سينتظم بها الاستفتاء والظروف التي سيتم فيها. والأكيد ان المطلوب هوالعمل من أجل أن لا تأخذ هذه الحادثة اتجاه خطيرا ويجب أن تتضافر جهود كل الأطراف حتى لاتشهد جربة أحداثا خطيرة.