تعتبر مدينة الرديف مهددة بالفيضانات الموسمية ولعل فيضانات 2009 أكبر شاهد على الخطر الذي يتهدد المنطقة كلما نزلت كميات قياسية من الامطار. هذا الوضع يعكس غياب البرمجة والدراسات المختصة لدى الهياكل المعنية من تجهيز وتطهير وفلاحة وبلدية وحماية مدنية. إن ايجاد برامج متكاملة للتوقي من خطر الفيضانات قبل وبعد وقوعها يجعل العشوائية في التخطيط وسوء التقدير والتخبط ابرز سمات تعامل هذه الاطراف خلال السنوات الماضية مع موضوع الكوارث الطبيعية. لذلك فإن المطلوب من هذه الاطراف وفصل الخريف على الابواب وما بعد صيف ساخن ودرجات حرارة قياسية ان تسارع الادارة الجهوية للتجهيز بوضع حد للأشغال «السلحفاتية» للجسر الرابط بين مدينة الرديف وام العرائس الذي انطلقت اشغاله منذ سنة 2009 ولا تزال متواصلة ببطء شديد.والمطلوب ايضا انهاء اشغال الطريق المعبدة المحاذية للجسر الاول والثاني مع صيانة وتهيئة اطرافه لحمايته من مياه السيلان والانجراف من اجل فك العزلة عن مدينة الرديف وضمان سيلان حركة المرور كلما ارتفع منسوب مياه الامطار والاودية القادمة من الجزائر على مستوى وادي ام العرائس.
خلال السنوات الماضية كانت مصالح الادارة الجهوية للتطهير بقفصة تكتفي بالتدخل لشفط مياه قنوات الصرف حين تفيض مياهها على شوارع المدينة والمطلوب هو تعهد وصيانة هذه الشبكة قبل نزول الامطار وليس بعدها توقيا من خطر انسدادها بفعل قوة سيلان المياه واختلاطها مع المياه المستعملة وسيلانها في الطرقات وما قد يمثله ذلك من خطر بيئي وترد للوضع الصحي وانتشار الاوبئة والامراض.
ان بلدية المنطقة مطالبة بالتنسيق مع الادارة الجهوية للتجهيز والسلط الجهوية بتعهد حالة الطرقات والجسور داخل المنطقة البلدية وتوسعتها وجهر جوانبها واحداث مسالك ومجاري تمنع تراكم مياه الامطار داخل الطرقات في شكل برك تتسبب في تعطيل حركة مرور السيارات والاشخاص.
السلطات المحلية ومن ورائها السلط الجهوية والادارة الجهوية للتجهيز بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للفلاحة مطالبة بالإنصات الى مطالب المناطق الريفية للحد من تذمرات الفلاحين بكل من عمادتي السقدود وتبديت وذلك عبر تجاوز هشاشة البنية التحتية للمسالك الفلاحية التي تجعل عملية التنقل بها مستحيلة خلال مواسم تساقط الامطار حيث يطالب اهالي هذه العمادات الذين التقتهم الشروق بتعهد وصيانة هذه المسالك الفلاحية بالمسح وتوسعة المعابر الفرعية وتعهد طريق الرديف تبديت وطريق السقدود الرديف حتى لا تعزل هاتان العمادتان التابعتان اداريا الى الرديف كلما ارتفع منسوب المياه في الاودية القريبة من الطرقات المؤدية اليها بفعل عوامل انجراف التربة والانزلاقات الارضية.