مثل تأمين وضمان حسن انطلاق العودة المدرسية بالقيروان محور جلسة عمل عقدت بمندوبية التربية من أجل تدارس الاشكاليات المطروحة وبحث الحلول العاجلة في ظلّ النقائص البشرية واللوجيستية بعديد المؤسسات التربوية قبل العودة المدرسية. زار والي القيروان مرفوقا باطارات جهوية من الولاية مندوبية التربية. وتم بسط مشاغل القطاع ومنها الشغورات في المؤسسات التربوية بلغ 50% في (الذهيبات بالعلا) والنقص الكبير في التجهيزات داخل المؤسسات التربوية اضافة الى تقادم واهتراء التجهيزات. اضافة الى المشاكل الاجتماعية لعملة الحضائر والألية 16 العاملين في المندوبية وبقية المؤسسات التربوية بالقيروان وهو ما سبب اهدار المال العام ويؤثر على جودة التعليم نسبة نجاح بلغت 51.51% والتي يطمح المسؤولين لايصالها ل70%. السيد عبد العزيز الشريف أكد أن نصف المدارس والبالغ عددها 31 غير صالح للتدريس وتحتاج الى صيانة كما أن جل المدارس بدون حراس. حيث ونظرا لاتساع الرقعة الجغرافية لولاية القيروان ونظرا لكونها من اكبر المندوبيات على مستوى الموارد البشرية 111ألف موظف (يضم قسم المالية 78 موظفا دعا عبد العزيز الشريف الى تقسيم المندوبية الجهوية الى مندوبيتين واكد انه بات مطلبا أساسيا من شأنه تقليص الضغط الكبير كما يساهم في ايجاد مواطن شغل جديدة.
من جهته اكد المندوب على حرص كل العاملين بالمندوبية من اجل توفير احسن الظروف. رغم أن 7 مديرين و5 نظار قدموا استقالات و6 تمّ اقتراح اقالتهم.. كما اكد على وجوب خضوع المديرين الجدد الى ايام تكوينية. كما تسجل المندوبية غيابات متكررة ونفورا من العمل في المناطق النائية مما يضطر المندوبية الى تعويضهم بأساتذة غير متكونين. هذا بالاضافة الى النقص الفادح في الاطار العامل والقيميين والمعلمين والمتفقدين.
اما فيما يتعلق بمدرسة «الأسوار» فقد اتخذت المندوبية اجراءات وقائية وسيقع توفير 3 قاعات وسيقع الاستنجاد بقاعات مركز التكوين المستمر الى حين استكمال الأشغال خلال الثلاثي الثاني.
وأشار السيد بليغ الزائري (موظف ونقابي) الى ضرورة تأمين المندوبية وحماية الاطار العامل بها من الاعتداءات المتكررة على الموظفين وطالب كما أشار الى حالة الطريق المهترئة المؤدية للمندوبية كما أشار الى ما تعرضت له بعض الكفاءات من اقصاء بحكم انتمائهم للتجمع رغم تفانيهم وخبرتهم.
الوالي وعد بالتدخل السريع بالتنسيق مع وزارة التربية لسد الشغورات. ودعا الى مزيد تظافر الجهود لتحقيق عودة مدرسية موفقة واكد على ضرورة القيام بحملات أمنية. أما فيما يخص الانتهاكات الموجهة ضد الموظفين فقد بات من المؤكد ردع كل مخالف للقانون مبينا ان المساس بحرمة الموظف هي في نهاية الأمر مساس بهيبة الدولة يعاقب عليها جزائيا لكنه نادى في المقابل الى حسن الاستقبال وارشاد عبر ملحوظات ومعلقات ادارية.
كما دعا الى تفادي ثغرات السنة الدراسية الفارطة ومعالجة الأسباب الكامنة وراء تسجيل بعض النتائج الكارثية على غرار معهد الزواوي بحاجب العيون. ودعا الى ضرورة تشريك الأولياء في المنظومة التربوية وتحسيسهم بدورهم الهام ونادى بضرورة فرض الوازع الأخلاقي وضرورة ردع كل تجاوز أخلاقي وتكثيف عمليات المراقبة.
ويذكر انه لم يتم بعد سد الشغورات على مستوى ادارة المعاهد والاعداديات كما لم يتم بعد الاعلان عن نتائج مناظرة القيمين اضافة الى ان بعض المؤسسات التربوية تتواصل بها الاشغال. فهل تحقق السنة الدراسية الحالية نقاطا افضل من السابق ام ستكون المؤسسة التربوية ساحة للاضرابات اكثر من الدراسة؟