تكررت ظاهرة الاستعمال غير المنظم بقواعد وقانون لبنادق الصيد التي أصبحت عوض استعمالها لصيد الحيوانات البرية في موسم الصيد تستعمل لصيد البشر وهو ما أثار الريبة والتخوف عند سكان الجهة. وكان شاب قد أصيب بأحواز مدينة غار الدماء منذ ما يزيد عن أسبوع حين أطلق عليه خصمه النار فأصابه على مستوى الساق والبطن وفي نفس المدينة وبعد ثلاثة أيام من الحادثة الأولى لقي شيخان مصرعهما بطلق ناري أيضا حين أطلق الشيخ الأول النار على الشيخ جاره بسبب خلاف ليرديه قتيلا ثم سدد الطلقة الثانية ليصيب نفسه فيموت بعد يوم متأثرا بجراحه وكانت حادثة ثالثة في نفس الجهة حيث أصيب خلال حفل زفاف طفلان بطلق ناري على وجه الخطإ لتكون الحادثة الرابعة التي شهدتها منطقة بلاريجيا من معتمدية جندوبة الشمالية حين أطلق كهل النار على عاملين بمعمل الكوابل بالمنطقة الصناعية ويصيبهما بحبات رش جعلتهما يقيمان بالمستشفى الجهوي بجندوبة في حالة حرجة.
ظاهرة الاستعمال العشوائي لبنادق الصيد وبقدر ما أدخلته من تخوف وقلق في صفوف المواطنين بالجهة فإنها عجلت باتخاذ تدابير أمنية وقائية من خلال تحجير استعمال بنادق الصيد أثناء الحفلات وفي غير موسم الصيد وتشديد المراقبة على رخص امتلاك بنادق وحجز كل بندقية بلا رخصة.