التهم الموجّهة لبرهان بسيّس ومراد الزغيدي    رجة أرضية بقوة 3.1 درجة على سلم ريشتر بمنطقة جنوب شرق سيدي علي بن عون    أخصائي نفسي يحذّر من التفكير المفرط    سليانة: عطب في مضخة بالبئر العميقة "القرية 2 " بكسرى يتسبب في تسجيل إضطراب في توزيع الماء الصالح للشرب    شركة "ستاغ" تشرع في تركيز العدّادات الذكية "سمارت قريد" في غضون شهر جوان القادم    وزارة التجارة: تواصل المنحى التنازلي لأسعار الخضر والغلال    افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك وسط العاصمة لعرض منتوجات فلاحية بأسعار الجملة وسط إقبال كبير من المواطنين    قادة الجيش يتهمون نتنياهو بتعريض حياة الإسرائيليين والجنود للخطر وهاليفي يؤكد إن حرب غزة بلا فائدة    مؤشر جديد على تحسن العلاقات.. رئيس الوزراء اليوناني يتوجه إلى أنقرة في زيارة ودّية    البطولة العربية لالعاب القوى (اقل من 20 سنة): تونس تنهي مشاركتها ب7 ميداليات منها 3 ذهبيات    رسمي.. فوزي البنزرتي مدربا للنادي الإفريقي    جربة.. 4 وفيات بسبب شرب "القوارص"    وفاة 3 أشخاص وإصابة 2 اخرين في حادث مرور خطير بالقصرين    المحكمة الابتدائية بسوسة 1 تصدر بطاقات إيداع بالسجن في حق اكثر من 60 مهاجر غير شرعي من جنسيات افريقيا جنوب الصحراء    مدنين: نشيد الارض احميني ولا تؤذيني تظاهرة بيئية تحسيسية جمعت بين متعة الفرجة وبلاغة الرسالة    سيدي بوزيد: تظاهرات متنوعة في إطار الدورة 32 من الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات    زهير الذوادي يقرر الاعتزال    نقابة الصحفيين تتضامن مع قطاع المحاماة..    مصر تهدد الاحتلال بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد    في الصّميم ... جمهور الإفريقي من عالم آخر والعلمي رفض دخول التاريخ    أخبار الأولمبي الباجي: تركيز على النجاعة الهجومية    ر م ع الصوناد: بعض محطات تحلية مياه دخلت حيز الاستغلال    امين عام التيار الشعبي يلتقي وفدا عن حركة فتح الفلسطينية    بقلم مرشد السماوي: تعزيز أمن وحماية المنشآت السياحية قبل ذروة الموسم الإستثنائي أمر ضروري ومؤكد    سبيطلة.. الاطاحة بِمُرَوّجَيْ مخدرات    جندوبة الشمالية.. قرية عين القصير تتنفس نظافة    صفاقس تتحول من 15 الى 19 ماي الى مدار دولي اقتصادي وغذائي بمناسبة الدورة 14 لصالون الفلاحة والصناعات الغذائية    سيدي بوزيد.. اختتام الدورة الثالثة لمهرجان الابداعات التلمذية والتراث بالوسط المدرسي    المالوف التونسي في قلب باريس    الناصر الشكيلي (أو«غيرو» إتحاد قليبية) كوّنتُ أجيالا من اللاّعبين والفريق ضحية سوء التسيير    إصدار القرار المتعلّق بضبط تطبيق إعداد شهائد خصم الضريبة من المورد عبر المنصة الإلكترونية    نتائج استطلاع رأي أمريكي صادمة للاحتلال    حضور جماهيري غفير لعروض الفروسية و الرّماية و المشاركين يطالبون بحلحلة عديد الاشكاليات [فيديو]    انشيلوتي.. مبابي خارج حساباتي ولن أرد على رئيس فرنسا    اليوم: إرتفاع في درجات الحرارة    حوادث: 07 حالات وفاة و اصابة 391 شخصا خلال يوم فقط..    عاجل : برهان بسيس ومراد الزغيدي بصدد البحث حاليا    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    مع الشروق .. زيت يضيء وجه تونس    قيادات فلسطينية وشخصيات تونسية في اجتماع عام تضامني مع الشعب الفلسطيني عشية المنتدى الاجتماعي مغرب-مشرق حول مستقبل فلسطين    6 سنوات سجنا لقابض ببنك عمومي استولى على اكثر من نصف مليون د !!....    حل المكتب الجامعي للسباحة واقالة المدير العام للوكالة الوطنية لمقاومة المنشطات والمندوب الجهوي للشباب والرياضة ببن عروس    الدورة 33 لشهر التراث: تنظيم ندوة علمية بعنوان "تجارب إدارة التراث الثقافي وتثمينه في البلدان العربيّة"    النادي الافريقي - اصابة حادة لتوفيق الشريفي    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    مدير مركز اليقظة الدوائية: سحب لقاح استرازينيكا كان لدواعي تجارية وليس لأسباب صحّية    عاجل/ الاحتفاظ بسائق تاكسي "حوّل وجهة طفل ال12 سنة "..    نحو 6000 عملية في جراحة السمنة يتم اجراؤها سنويا في تونس..    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    أسعارها في المتناول..غدا افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بالعاصمة    عاجل : إيلون ماسك يعلق عن العاصفة الكبرى التي تهدد الإنترنت    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    بعيداً عن شربها.. استخدامات مدهشة وذكية للقهوة!    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    الكريديف يعلن عن الفائزات بجائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية لسنة 2023    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيد محمد سلمان وزير التجهيز في حديث خاص ل «الشروق» : هناك نقائص ولكن هناك انجازات أيضا
نشر في الشروق يوم 24 - 09 - 2012

شهدت مشاريع البنية الأساسية خلال السنة الحالية تقدما هاما مقارنة مع البطء والتعطيل الذي شهدته خلال فترة الحكومة السابقة، إذ تمّ إنهاء عديد المشاريع المعطلة أو التي تأخر إنجازها إضافة إلى إطلاق مشاريع جديدة تم الانطلاق في إعدادها.

وانكبت هياكل ومؤسسات الوزارة على حلّ عديد الإشكاليات وتجاوز عديد الصعوبات وأساسا تلك المتعلقة بالسكن الاجتماعي وإنهاء مشكلة المستولين على مساكن شركتي «سبرولس» و«سنيت».

وقدت يكون هذا النجاح عائدا إلى العمل الذي يقوم به الوزير وكاتبة الدولة اللذين يجرّان سنوات من الخبرة قضياها في مختلف إدارات الوزارة دون أن ننسى رئيس ديوان الوزارة الذي نجح في مهمّته وحقق التناغم المطلوب في الوزارة.

مع محمد سلمان وزير التجهيز كان لنا هذا اللقاء الذي تطرقنا فيه إلى عديد المسائل الحياتية التي تهمّ مشاريع البنية الأساسية الجديدة والمعطلة وإلى موضوع حماية المدن من الفيضانات.

كما تحدّث الوزير عن برنامج السكن الاجتماعي وعن المشاريع الجديدة التي سيتم توزيعها وعن مقاييس إسنادها.

شهدت الأسابيع القليلة الماضية دخول مشاريع هامة في مجال البنية الأساسية طور الاستغلال على غرار المحوّل الضخم برأس الطابية بتونس و انطلاق مشروع الطريق السيارة وادي الزرقاء بوسالم. فما هي سيدي الوزير أبرز المشاريع الجاري إنجازها في تونس الكبرى و في داخل الجمهورية؟

في الأسابيع القليلة الماضية سجلنا فتح الطريق السريعة تونس المرسى بمحولاتها الأربعة وكذلك محول رأس الطابية إلى جانب مواصلة انجاز أشغال :

طريق المطار من المخرج الغربي للعاصمة إلى الطريق الوطنية 3 بفوشانة،
الطريق الرابطة طريق مقرين بجسر رادس حلق الوادي،
محول الدندان طريق المطار الذي بلغ نسبة 85 بالمئة والانتهاء منه مرتبط بفض اشكال عقاري،
مضاعفة الطريق الوطنية 3 من بئر مشارقة إلى الفحص مع إنجاز طريق حزامية حول مدينة الفحص،
الطريق الرابطة برج السدرية بالطريق السيارة تونس الحمامات،
مضاعفة الطريق الجهوية 27 من تركي إلى نابل،
تعصير الطريق الوطنية 5 بين باجة والكاف مع معالجة المنعرجات والنقاط السوداء بهذه الطريق،
مضاعفة الطريق الوطنية 1 بين تينة والمحرس.
مواصلة الطريق الحزامية بصفاقس كلم 11 من الوطنية 1 إلى سيدي منصور وعدة طرقات مهيكلة أخرى مثل الحزامية لقرمبالية ومساكن وباجة وجندوبة وتساهم هذه الطرقات في تخفيض ضغط حركة المرور داخل المدن،
مواصلة أشغال الطريق السيارة صفاقس قابس التي بلغت نسبة تقدم تقدر ب 40 %.
وستشهد الأيام القليلة القادمة انطلاق مشروع توسيع الطريق الوطنية عدد 9 من محول العربية السعودية إلى طريق المطار.
كما تم الاعلان عن طلب العروض الخاص ببناء الطريق السيارة قابس رأس جدير في جزئه الرابط بين مدنين ورأس جدير.
وبالنسبة للدراسات فقد انطلقت الوزارة في دراسة العديد من المشاريع نذكر الأهم منها:

المدخل الجنوبي للعاصمة.
ساحة باب سعدون وشارع 9 أفريل إلى غاية ساحة القصبة،
الطريق الحزامية لتونس الكبرى التي ستربط الطرقات السيارة الثلاثة انطلاقا من المرفأ المالي برواد لتنتهي على مستوى الطريق السيارة تونس الحمامات.
الطريق الشمالية الجنوبية بصفاقس.
عدد 8 محولات على الطريق الحزامية كلم 4 بصفاقس.
الطريق السيارة الجنوبية الغربية وهي الآن في طور الدراسة الأولية وفد انعقدت بالولايات المعنية الاستشارات العمومية لتقديم المشروع والمسارات المقترحة.

هناك حديث عن عدد من المشاريع المعطّلة في كامل أنحاء الجمهورية، ما هي الأسباب وكيف تتعامل الوزارة معها؟

جرت العادة أن تشهد نسبة من المشاريع العمومية تعطيلا حتّى من قبل الثورة وذلك لأسباب عديدة وأساسا المشاكل العقارية الناجمة عن عدم تسوية الوضعيات العقارية للأراضي قبل الانطلاق في إنجاز المشاريع، إشكاليات فنية ناتجة عن الآجال الإضافية التي تستوجبها خاصّة عمليات تحويل الشبكات المتواجدة داخل حوزة المشروع، الصعوبات التي تمر بها بعض المقاولات التي يتم تكليفها بإنجاز الأشغال.

ومنذ قيام الثورة، لوحظت إشكاليات جديدة ناتجة عن تراجع الوضع الأمني وتزايد المطالب الاجتماعية ومطالب التشغيل التي نتج عنها إيقاف بعض المشاريع وقطع الطرقات بشكل عشوائي إضافة إلى عزوف اليد العاملة عن العمل بقطاع المقاولات ببعض المناطق ممّا أثر على نسق إنجاز هذه المشاريع.

ولتفادي هذه الإشكاليات حرصت الوزارة على المتابعة اللصيقة للمشاريع المعطّلة وتدخّلت مصالحها المركزية والجهوية المختصّة لحلّ الإشكاليات وذلك بالتعاون مع السلط الجهوية والهياكل المعنية كما يتم حاليا التنسيق مع وزارتي أملاك الدولة والعدل لدفع نسق إجراءات التحوز بحرمة المشاريع.
إضافة إلى جهود الوزارة في المجال، فإنّنا نسجل وجود رغبة على أعلى مستوى حكومي لحلّ الإشكاليات العالقة حيث تمّ عقد عديد الجلسات الوزارية حول الموضوع وتم إتخاذ إجراءات عاجلة تتمّ متابعتها بصفة دورية.

إلى أين وصل تنفيذ البرنامج الضخم للمسالك الريفية الذي يعتمد لأول مرّة من حيث الحجم؟

يخص هذا البرنامج 5400 كلم مسالك ريفية ولأول مرة يتم إعداد برنامج بهذا الحجم وهي موزعة بين 1750 كلم بصدد الدراسة وأغلب هذه المسالك هي تلك التي طلبتها الجهات خلال المقاربات الجهوية التي تمت لضبط الميزانية التكميلية لسنة 2012 والبقية يخص تهيئة مسالك جديدة وتعبيد وتدعيم المسالك الريفية التي تمت تهيئتها في الماضي ولم تتم صيانتها.

تسجل الوزارة اهتمام كبير من قبل المواطنين بمثل هذه المشاريع نظرا لتأثيرها الإيجابي أولا لفك العزلة على العديد من المناطق الريفية وكذلك لتمكين الفلاحين من نقل منتوجاتهم الفلاحية وربط مواقع الإنتاج بمناطق الترويج.
هذا البرنامج يتوزع على كل ولايات الجمهورية وقد انطلق تنفيذه منذ بداية السنة بالنسبة للبرنامج الأصلي وبعد المصادقة على الميزانية التكميلية بالنسبة للبرامج الإضافية ويتقدم تنفيذ الأشغال بنسق عادي.

تعاني العديد من الشركات العمومية التابعة لوزارة التجهيز صعوبات كثيرة قد تهدّد مستقبلها على غرار شركة صوماترا. هل اتخذت الحكومة إجراءات لإنقاذ هذه المؤسسات؟

إن الظروف الاجتماعية والأمنية التي عرفتها البلاد خلال سنة 2011 ، على إثر الثورة، تسببت في تعطيل السير العادي لبعض المشاريع العمومية وأثرت هذه الظروف على الوضعية المادية لشركات المقاولات المكلفة بتنفيذها خاصة بالنسبة لمشروع الطريق السيارة صفاقس قابس.
من بين الشركات التي تأثرت بالوضع العام نذكر شركة صومترا والشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية.

فبالنسبة لشركة صومترا وإضافة إلى الظروف الأمنية والاعتصامات فإن ارتفاع المطلبية الاجتماعية واحتجاز حوالي 30 معدة ثقيلة من معدات الحضائر لمدة ناهزت الخمسة أشهر من طرف عدد من عمال الشركة العاملين بحضيرة الطريق السيارة بصفاقس ومطالبة عمال من المناطق المجاورة لموقع الأشغال الشركة تشغيلهم واضطرار هذه الأخيرة إلى تشغيل عدد هام من العمال دون أن تكون لهم الخبرة المطلوبة وبعدد يزيد عن الحاجيات الحقيقية للأشغال، كل هذه الظروف وضعت الشركة في وضعية حرجة.

وسعيا لحل هذه الاشكاليات ومساعدة الشركة تم تخصيص جلسة عمل وزارية للنظر في الموضوع التي أقرت جملة من الاجراءات من بينها دعوة مختلف الوزارات والمنشآت إلى تسديد مستحقات الشركة والنظر في جدولة الديون الجبائية والناتجة عن المساهمات في الصناديق الاجتماعية وكذل مساعدة الشركة مع البنوك لتمكينها من السيولة اللازمة ومن الحصول على الضمانات البنكية وقد تم تكوين فريق صلب الوزارة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات.

بالنسبة لشركة «سنيت» فقد تدهورت وضعيتها المالية من جراء الإستيلاء على المساكن التابعة لها بسيدي حسين السيجومي وبفوشانة وبرواد جعفر والتي يبلغ عددها حوالي 800 مسكن كان من المقرر بيعها خلال الثلاثية الأولى من سنة 2011 وقد انطلقت الشركة في عملية البيع قبل الإستيلاء على هذه المساكن و تسببت هذه الوضعية في خسائر للشركة قدرت ب 40 مليون دينار.

وبالتعاون مع السلط الجهوية ووزارة الداخلية ومصالح وزارة التجهيز وأعوان الشركة فقد تم إخلاء هذه المساكن خلال شهر سبتمبر 2012 ، بعد إشغال دام أكثر من سنة ونصف، وستتمكن الشركة من تسويقها وإعادة الحق إلى أصحابه لكن بعد القيام بالإصلاحات اللازمة إذ أن العديد من هذه المساكن تعرض للتكسير والحرق وعلى سبيل المثال فقد بلغت كلفة إصلاح 163 مسكن بالسيجومي قرابة 1,5 مليون دينار.

وفي هذا الإطار فقد قامت مصالح ولايتي بن عروس وأريانة بدراسة الحالة الاجتماعية للمستولين على المساكن من أجل مساعدة المستحقين منهم للتمتع بالبرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي.

هناك تذمّر عام لدى المواطنين بخصوص جودة المشاريع وعدم احترام المواصفات وكثرة الحفر وهشاشة الطرقات والمسالك. ما هو رأيكم سيدي الوزير وماذا أعدّت الوزارة لمعالجة هذه الأوضاع؟

إن موضوع جودة الأشغال يعتبر من أهم مشاغل الوزارة لذا حرصت الوزارة على إدراج العمل بأنظمة ضمان الجودة ضمن الصفقات التي تبرمها مع المقاولات وخاصة بالمشاريع الكبرى ويعتمد هذا النظام على ثلاثة مستويات للمراقبة بحيث يصبح المقاول طرفا فاعلا في منظومة مراقبة الأشغال ويقوم فريق الانتاج بالمراقبة الداخلية على أن يتم التثبت من ذلك من قبل المسؤول على الجودة ويؤمن مخبر الوزارة المراقبة من الخارج.

تعتمد هذه المنظومة على إجراءات ووثائق مكتوبة بحيث لا مجال للارتجال في تنفيذ الأعمال كما تعتبر الوثائق المستعملة وثائق مرجعية يمكن العودة إليها حين ملاحظة إخلالات فنية.

من جهة أخرى فإن الوزارة تحرص على تأهيل مركز التجارب وتقنيات البناء وذلك بتدعيمه بعناصر بشرية ومعدات ملائمة لمراقبة الأشغال وفي هذا الإطار تم انتداب سنة 2012 عدد 44 مهندس وتقني بالمركز.

ويجري حاليا تركيز منظومة متطورة تخص إعداد ومراقبة محاضر الإختبارات تهدف إلى تحسين نجاعتها شكلا ومضمونا.

اجراءات للحماية من الفيضانات
الفيضانات ظاهرة طبيعية في مختلف أنحاء العالم لكن التصدّي لهذه الظاهرة ومعالجتها يختلف من بلد إلى آخر. كيف تتعامل الوزارة مع الفيضانات التي أصبحت تتكرّر باستمرار في بلادنا؟

للتحكّم في الفيضانات اعتمدت الإدارة التونسية إستراتيجية متكاملة الأبعاد ترتكز على ثلاثة مستويات تهمّ الحماية البعيدة والحماية المتوسطة والحماية القريبة .
وتتمثل الحماية البعيدة في إنشاء السدود والبحيرات الجبلية للتحكّم في تدفق المياه وتوجيهها حيث يمكن تجميعها واستغلالها كما تدخل ضمنها منشآت المحافظة على المياه والتربة التي تنجز في أحواض سيلان المياه بغاية الحدّ من انجراف التربة التي تتسبب في ردم مجاري الأودية والمنشآت المائية كما يشمل هذا المستوى من الحماية المحافظة على الملك العمومي للمياه بمختلف عناصره ومكوّناته وتعهّد الأودية والمجاري بما يؤمّن تأديتها لدورها في أحسن الظروف. وتعود هذه الحماية البعيدة بالنظر إلى وزارة الفلاحة.

وتتمثل الحماية المتوسطة في إنجاز منشآت الحماية من الفيضانات على مشارف المدن وهي غالبا ما تتمثل في حواجز ترابية أو قنوات حزامية كبيرة تهدف إلى التحكّم في مسارات وتدفق المياه المندفعة نحو المدن والتحكّم في حركة المياه في مجاريها ومناطق تجمّعها الطبيعيّة الواقعة داخل المناطق التي تمّ تعميرها أو بجوارها. وتعود أشغال هذه المنشآت بالنظر إلى وزارة التجهيز.

وتمثل شبكة تصريف مياه الأمطار داخل المناطق العمرانية والتجمّعات السكنية منظومة الحماية القريبة من الفيضانات وتكون غالبا في شكل قنوات تصبّ في مجاري الأودية. ويعود تصريف مياه الأمطار بالنظر إلى الجماعات المحلّية (البلديات) التي يمكنها أن تكّلف الديوان الوطني للتطهير بإحداث المنشآت المناسبة أو بالتصرف فيها.
وفي إطار حماية المدن من الفيضانات أنجزت مصالح وزارة التجهيز 182 مشروعا لحماية 187 مدينة شملت جلّ الولايات وقد قامت بدورها بصفة فعّالة خلال مختلف التهاطلات الكبرى التي عرفتها بعض الجهات.

هذا وتم إدراج 10 مشاريع ضمن ميزانية التنمية لسنة 2012 بتكلفة جملية قدرت ب 24 مليون دينار كما تمّ رصد 3,5 مليون دينار كإعتمادات لصيانة وتعهد منشآت الحماية.

وقد أمكن لمصالح الوزارة خلال الفترة الممتدة من غرة جانفي 2012 إلى موفى شهر أوت 2012 من جهر و تنظيف حوالي 1250 كم من القنوات بمختلف أحجامها و مجاري الأودية والمجاري الفرعية ذات العلاقة بهذه المنشآت وصيانة وترميم حوالي 100 منشأة.
وتتواصل هذه الأشغال خلال شهر سبتمبر 2012 بحيث تمت برمجة جهر وتنظيف ما يقارب 200 كلم من القنوات.

أما فيما يتعلّق بمشروع حماية تونس الغربية من الفيضانات الذي يهدف إلى حماية مناطق المنيهلة والإنطلاقة وحي التضامن وابن سينا وقصر السعيد ودوّار هيشر ومنوبة وخزندار والدندان والزهروني والزهور وباردو وسيدي حسين السيجومي والأحياء الأخرى المحيطة بسبخة السيجومي، فقد قدرت تكلفة إنجازه ب 176 م د .

ونظرا للتكلفة المرتفعة لهذه الأشغال فقد تمت برمجة إنجاز قسط وظيفي يهدف إلى حماية الأحياء الأكثر عرضة للفيضانات بتونس الغربية وهي محيط سبخة السيجومي وأحياء الزهور وخزندار وقصر السعيد وإبن سينا والدندان قدّرت تكلفة إنجازه ب101 مليون دينار ممولة في جانب منها بقرض من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بقيمة 75 مليون دينار وقد تم الإعلان عن طلب عروض دولي خلال شهر ماي 2012 ويتم حاليا فرز العروض الانتقائية ومن المؤمل الانطلاق في الأشغال خلال سنة 2013.

يعتبر السكن الإجتماعي في المرحلة الراهنة من أهمّ الملفات التي تشتغل عليها الوزارة. أين وصل تنفيذ هذا البرنامج؟

يهدف البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي إلى توفير 30 ألف مسكن خلال سنتي 2012 و2013. وينقسم البرنامج إلى جزئين الأول يتعلق بإزالة المساكن البدائية وتعويضها بمساكن جديدة أو ترميمها أو توسعتها والثاني يهم توفير عدد هام من المساكن الاجتماعية.

وتنتفع بالتدخلات الخاصة بالجزء الأوّل من البرنامج، تعويض المساكن البدائية، الفئات الاجتماعية التي تشغل مسكنا بدائيا ولا تملك محلا قابلا للسكنى. وتعتبر مساكن بدائية المحلات المعدّة للسكنى والمعدة للإقامة فيها بصفة مستمرّة ولا تستجيب من حيث المواد المستعملة في إنشائها أو من حيث مساحتها أو متانتها للمواصفات الصحية والفنية الدنيا التي تجعلها قابلة للسكن وتفتقر لأبسط المرافق الضرورية، كالأكواخ والمعمرات والمغارات وغيرها. وفي هذا الصدد يشمل البرنامج 10 آلاف مستفيد كخطوة أولى من جملة 15 ألفا من الأكواخ والمساكن الآيلة للسقوط التي سيتم تعويضها بمساكن تستجيب لمقوّمات وشروط السكن اللائق.

وتنتفع بتدخلات الجزء الثاني من هذا البرنامج، الذي يهدف إلى توفير 20 ألف مسكن اجتماعي العائلات التي لا تملك مسكنا ولا يفوق دخلها العائلي الشهري الخام 3 مرات الأجر الأدنى المهني المضمون.
تصنف العائلات المرشحة للحصول على مساكن اجتماعية حسب دخلها الشهري الخام إلى 3 أصناف :
صنف أول يكون فيه الدخل الشهري الخام للعائلة أقل من الأجر الأدنى المهني المضمون،
وصنف ثان يتراوح فيه الدخل الشهري الخام للعائلة بين الأجر الأدنى المهني المضمون وأقل مرتين من هذا الأجر،
وصنف ثالث يتراوح فيه الدخل الشهري الخام للعائلة بين مرتين و3 مرات الأجر الأدنى المهني المضمون.
تم في إطار هذا البرنامج تحديد صنفين من المساكن الاجتماعية وهما المسكن الفردي القابل للتوسعة الذي لا يتجاوز ثمن بيعه خمسة وأربعين ألف دينار والمسكن الجماعي الذي لا يتجاوز ثمن بيعه خمسة وستين ألف دينار.

ويفسّر الاهتمام بهذا الصنف من المساكن بعاملين أساسيين يتّصل الأول بارتفاع تكاليف هذا النوع من المساكن بالنسبة للمقبلين على شرائه من ذوي الدخل المتدنيّ وكذلك عزوف الباعثين العقاريين على بناء هذا الصنف من المساكن بسبب غلاء تكلفتها ممّا حدا بالدولة إلى الاتجاه نحو دعمه وتشريك باعثين عقاريين ومهندسين مصمّمين وإنجاز طلبات عروض دوليّة طبقا لقانون المالية المعمول به في هذا الشأن.

بالنسبة للقسم الأول من البرنامج والذي يخص تعويض المساكن البدائية فقد تم الانتهاء من الاحصائيات ب 21 ولاية (مازالت الاحصائيات جارية بولايات الكاف والقصرين وبنزرت) بحيث تم ضبط حوالي 15 ألف كوخ وانطلقت أشغال تعويضها ب 6 ولايات باعتماد طلبات عروض وطنية موجهة إلى المقاولات الجهوية الصغرى التي سوف تساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية بالجهة المعنية وذلك بتشغيل اليد العاملة العادية والمختصة بالجهة و سوف يشرف على تنفيذ الأشغال مكاتب دراسات ومهندسين استشاريين ومكاتب مراقبة فنية.

بالنسبة للقسم الثاني والذي يخص توفير 20 ألف مسكن من الصنف الاجتماعي فقد تم :
انطلاق في تنفيذ برنامج بناء حوالي 1200 مسكن منها 700 بمدينة عمر المختار بالسيجومي (القسط الثاني) والبقية بالكاف وبالقصرين وبمنوبة إلخ عن طريق مكاتب دراسات ومهندسين معماريين تونسيين وسيتم تكليف مقاولات تونسية بالأشغال،
إعلان طلب عروض دولي مع المساهمة في التمويل لبناء 12 ألف مسكن موزعة على كامل ولايات الجمهورية. هذا الملف موجه إلى الباعثين العقاريين التونسيين والمقاولات التونسية والأجنبية وسوف يفتح المجال للإدارة من اختيار أفضل عرض مالي وفني إذ يمكن للمشاركين تقديم تقنيات ومواد بناء جديدة لتنفيذ البرنامج وسيتم التقييم من قبل مهندسين مختصين في المجال.

أكدّت الزيارات الميدانية التي قمتم بها أنتم وكذلك السيدة كاتبة الدولة للإسكان إلى مختلف جهات البلاد منذ أن دخلتم الحكومة، شدّة الخصاصة والفقر التي يعيش عليها الناس. فما هي المقاييس التي وضعتها الوزارة لضمان شفافية ومصداقية عملية التمتع بمسكن اجتماعي ؟

في إطار ضمان العدالة والشفافية في إنجاز البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي، سيتم اعتماد مبدأين أساسيّين وهما ضبط معايير موضوعية من جهة، وتعليق قائمات المنتفعين للعموم من جهة أخرى.

ففيما يخصّ الجزء المتعلّق بالمساكن البدائية، سيتم ترتيب الفئات الاجتماعية المرشحة للانتفاع بهذا البرنامج بالاعتماد على 5 معايير أساسية (حالة المسكن، الدخل الشهري للعائلة، الترسيم بقائمة العائلات المعوزة وقائمة المنتفعين بالعلاج بالتعريفة المنخفضة والعائلات المسجلة بقائمة الانتظار، عدد الأفراد المعوقين في العائلة، عدد الأبناء والأصول في الكفالة). وفي حالة وجود كوارث طبيعية فإنه لا يعتمد الترتيب التفاضلي المشار إليه أعلاه وتُعطى الأولوية في هذه الحالة إلى الفئات المتضررة من هذه الكوارث.

وفيما يخصّ الجزء الثاني المتعلّق بالمساكن الاجتماعية، تحدّد أولوية الانتفاع بتدخلات البرنامج وفق 5 مقاييس وهي: دخل العائلة، عدد الأفراد المعوقين في العائلة، عدد الأبناء الذين يزاولون الدراسة أو التكوين، عدد الأبناء والأصول في الكفالة، الفئة العمريّة.

وبالنسبة لضمان الشفافية ببرنامج إزالة المساكن البدائية، يتولى فريق عمل منبثق عن اللجنة الجهوية لمتابعة برنامج السكن الاجتماعي القيام على الميدان بالمعاينات الفنية للمحلات والأبحاث الاجتماعية للعائلات الشاغلة واقتراح إمكانيات التدخل المتاحة والكلفة التقديرية للأشغال. وتعرض قائمات المرشحين مرفقة بمؤيداتها على أنظار اللجنة الجهوية للتداول في شأنها وضبط القائمات الاسمية للمرشحين موزّعة على أساس معتمديات الولاية المعنيّة. ثمّ يتمّ تعليق قائمات المنتفعين بمقرات الولايات وعلى سبيل الإعلام بمقر المعتمديات الموجود في دائرتها العقار موضوع التدخل، بعد المصادقة عليها من قبل رئيس اللجنة وأعضائها لمدة عشرة أيام، ويمكن لكل من يهمّه الأمر تسجيل اعتراضه خلال هذا الأجل بسجلات تفتح في الغرض بمقر الولاية.

أمّا بالنسبة الى برنامج المساكن الاجتماعية، تتولى فرق العمل المحدثة لدى اللجان الجهوية التثبت من الحالة الاجتماعية للعائلات الراغبة في الانتفاع بالمسكن الاجتماعي وإجراء الأبحاث اللازمة لدى المصالح الإداريّة الجهوية المعنية بخصوص صحة البيانات المضمنة بالجذاذة التي تمضى وجوبا من قبل جميع أعضاء فرق العمل المذكورة والتثبت من صحة الوثائق المصاحبة لملفات المترشحين وخاصة فيما يتعلق بعدم ملكيتهم لمساكن. وتعرض القائمات الأولية للمترشحين مرفقة بمؤيداتها على أنظار اللجنة الجهوية للتداول في شأنها ولضبط قائمات المترشحين موزّعة على أساس معتمديات الولاية المعنيّة.

يواجه برنامج الحكومة للسكن الاجتماعي انتقادات كثيرة خصوصا فيما يتعلّق باللجوء إلى المساكن الجاهزة التي سوف يتم استيرادها من الخارج. ما هو ردّ الوزارة على مختلف هذه الانتقادات؟

تفسّر الانتقادات الموجّهة للبرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي أساسا بجهل لمكوّنات البرنامج أو للجوانب القانونية المنظّمة للصفقات العمومية.
ففيما يتعلّق بمكوّنات البرنامج، وإضافة إلى الهدف الرئيسي المتمثّل في توفير مساكن للفئات الضعيفة، يهدف البرنامج إلى توفير مواطن شغل والانفتاح على التكنولوجيات الجديدة في مجال السكن. ومن شأن المساكن الجاهزة أن توفّر عديد المزايا كالتقليص في الكلفة والآجال إضافة إلى جودتها في مجال الحفاظ على البيئة واستهلاك الطّاقة. علما أنّه لن يتمّ اعتماد أي نموذج لهذه المساكن إلاّ بعد اختباره وتقييمه بالرجوع إلى المعايير الدولية إضافة إلى أنّه تمّ إعداد أمثلة مبسّطة وواقعيّة تأخذ في الاعتبار خصوصيّات كل جهة ومتطلباتها مع مراعاة الظروف الجغرافيّة والطبيعيّة .

أمّا بالنسبة للجوانب القانونيّة، فإنّه لا يمكن منح عملية إنجاز هذه المساكن بصفة مباشرة سواء كان ذلك لمؤسّسة وطنية أو أجنبية. حيث أنّه يتمّ اللجوء إلى الإعلان عن طلبات عروض وفق ما تقتضيه النصوص المنظمة للصفقات العمومية.

عادت منذ أيام عدة وزارات لكشف النقاب عن عدد من ملفّات الفساد. فهل لديكم خطة لإطلاع الرأي العام على مثل هذه الملفات في وزارة التجهيز وتأكيد إرادتك في التطهير ورفع المظالم؟

بادرت الوزارة باتخاذ جملة من الإجراءات التنظيمية والتدابير الفورية في التعامل مع ملفات الفساد أو تلك التي فتحت في شأنها عمليات تقصي من جهات قضائية أو هيئات أخرى على غرار اللجنة الوطنيّة لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد.

وفي هذا الصدد، قامت الوزارة بإجراء عمليات تفقد بناء على أذون بمأمورية تولّتها مصالح التفقدية العامة بالوزارة شملت جلّ المنشآت والمؤسسات العمومية الراجعة بالنظر للوزارة والمصالح الجهوية والمركزية. كما تولّت تكوين فرق تدقيق في ملفات معينة للتقصي في شأنها وإعداد تقارير تحوصل نتائج أعمالها إضافة إلى تسمية إطارات لتمثيل الوزارة لدى مختلف مكاتب التحقيق ولدى السلط الأمنية لمساعدة هذه الأخيرة للحصول على التوضيحات والوثائق الضرورية بخصوص الملفات التي هي محلّ تحقيق وتيسير ربط الصلة مع الإطارات والأعوان ممّن يستدعي البحث سماعهم.

ومن ناحية أخرى، تولت الوزارة توجيه العديد من الملفات إلى مصالح المكلف العام بنزاعات الدولة لتقديم شكايات أو لطلب فتح تحقيق في شأنها، وإحالة ملف يتعلق بخطإ تصرف تمّت ملاحظته تبعا لعملية رقابة أجرتها مصالح التفقدية العامة بالوزارة في منشأة عمومية خاضعة لإشرافها على دائرة الزجر المالي. كما يحضر ممثّلون عن الوزارة في جلسات التحقيق التي تدعى إليها.

وتجاوبا مع الطلبات الواردة عليها من اللجنة الوطنية للتقصي حول الرشوة والفساد على أساس المرسوم عدد 7 لسنة 2011 المؤرخ في 18 فيفري 2011 المتعلق بإحداثها، وإفادتها بكل التوضيحات والوثائق التي طلبتها في إطار أعمال التقصي في الملفات التي تعهّدت بها، أحالت الوزارة للجنة 29 ملفا تولّت هذه الأخيرة إحالة أغلبها على القضاء.

لكن الأهم في كل هذا وحتى يتم القضاء على منظومة الفساد فلا بد من اعتماد اجراءات وقائية تهدف إلى تغيير المسؤولين في مراكز القرار وترسيخ منظومة عمل تعتمد على الشفافية في كافة المعاملات وخاصة تلك المتعلقة بالصفقات العمومية وبالتراخيص الإدارية وهذا ما سعت إليه الوزارة.

هنالك بعض الإشكاليات تعترض مشروع تبرورة بصفاقس مع العلم أنكم قمتم بعديد الجلسات في هذا الشأن ماهي الاجراءات التي ستقومون بها قريبا ؟

هذا المشروع الضخم بقلب مدينة صفاقس والذي يهدف بالأساس إلى المصالحة بين المواطن و شواطئ صفاقس وخلق فضاء جديد يمثل متنفسا لهذه المدينة التي دخلت ضمن قائمة المدن السياحية، أوشك على النهاية ولضمان نجاحه والتمكن من تحقيق الأهداف التي رسمت له فلا بد من إيجاد الحلول الملائمة لبعض الاشكاليات التي تم طرحها أخيرا ومناقشتها أما مجلس وزاري مضيق الذي أقر تكوين فريق فني يضم ممثلين عن الوزارات المعنية (التجهيز والنقل والبيئة والصناعة) لتدارس النقاط المثارة وتقديم إقتراحات في الغرض.

ولعل من أهم هذه الإشكاليات نذكر :

طريقة النفاذ إلى منطقة المشروع وما هو الحل الذي يتعين للسكة الحديدية المتواجدة بالمنطقة،
تهذيب وإدماج الأحياء الشعبية المتواجدة قرب المشروع،
إيجاد الحلول الكفيلة للمصانع المحيطة بمنطقة المشروع،
دراسة الحلول الملائمة لمجاري المياه التي تصب حاليا في البحر بعد أن تعبر منطقة المشروع،
وقد انطلق فريق العمل في عقد اجتماعاته على أن يتقدم باقتراحات عملية في غضون هذا الشهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.