بعد الثورة التونسيّة وانفتاح مجال العمل الجمعياتي على مصرعيه برهنت عديد الجمعيات التونسيّة على إمكانيات كبيرة في التسيير والتوعية. وما العدد الكبير للجمعيات والمنخرطين فيها إلا دليل كبير على هذا النجاح 'وفي هذا الإطار شدتنا مجهودات وأنشطة الجمعيّة القرآنية الجهوية ببنزرت, خاصة في الفترة الاخيرة حيث شهد مقرها إقبالا كبيرا من طلبة القرآن من التلاميذ حيث يتلقون دروسا في حفظ القرآن بقواعد التجويد على يد ثلة من الشيوخ والمشرفين على حلقات التحفيظ مع دروس في الفقه والعقيدة والسيرة. وعند زيارتنا لمقر الجمعية واتصالنا بالسيد حبيب السميراني رئيس الجمعيّة حيث حدثنا عن برنامج وأهداف الجمعيّة. وبيّن لنا أنّ أهداف الجمعية عديدة ومتنوعة لعل من أبرزها: - إقامة ملتقيات دينية يؤثثها ثلة من الشيوخ من تونس ومن خارج تونس وإقامة دورات مكثفة في العقيدة وأصول الفقه. وتنظيم المسابقة الجهوية لحفظ وترتيل القرآن الكريم خلال شهر رمضان وفي هذه السنة وتمّ تكريم الشيخ :حسام مرزوق المتحصّل على الجائزة الأولى عالميا بفلسطين كذلك إحداث روضة قرآنية مع سنة تحضيرية وإقامة دروس دعوية ومحاضرات في المساجد. وتنظيم رحلات ومسابقات مطالعة تحت عنوان «إقرأ» ودروس في التنمية البشرية وإلى حد هذا التاريخ بلغ عدد الشيوخ المشرفين على حلقات تحفيظ القرآن والعلوم الشرعية سبعة وعشرين شيخا وتسع وعشرين مدرسة وقد بلغ العدد الجملي للدارسين بدار القرآن رجالا ونساء وأطفالا ألفا وتسعمائة طالب.
كل هذه الأنشطة والمجهودات تمت بإمكانيات محدودة.وأعلنت الجمعية هذه الأيام عن عودة نادي الرياضيات للنشاط ورغبتها في تدعيم نادي الإعلامية وكذلك الاعتناء أكثر بدورات المطالعة والتنمية البشرية.
إن الجمعية تطمح إلى نشر قيم الإسلام السمحة بعيدا عن التعصّب والغلو وتكوين جيل يجمع بين الثقافة الاسلامية وعلوم العصر.