الحدث تاريخي بأتم معنى الكلمة ولا يجوز أن نمرّ عليه مرّ الكرام لأن في إحداث رابطة وطنية خاصة بكرة اليد النسائية دليل قاطع على المكانة التي تحظى بها المرأة التونسية في أعين المجتمع بصفة عامة بوصفها ركيزة من ركائز تونس الحداثة والتقدم.. ولا شك ان هذا الهيكل الجديد سيكون له انعكاس كبير على تطوّر كرة اليد النسائية التي تزخر بالطاقات القادرة على الارتقاء الى أعلى المراتب شريطة أن تتوفّر لها الرعاية والإحاطة الكافية. فالبلد الذي أنجب هادية بلحسن وليلى الزراع وآمال الزعايبي ثم فهيمة بن شريفة وسنية الغريبي ورجاء التومي ومنى الشباح وغيرهن من اللاعبات اللاتي سطع نجمهن في كل أنحاء العالم، جدير بأن يلتحق بركب أعظم دول العالم في كرة اليد النسائية...
ونحن اذ نحيّي هذه البادرة التاريخية فإننا نهيب بكل اعضائها التأسيسيين وهم لمياء تليلي وفهيمة بن شريفة وليليا الفوراتي وهدى بن مراد وآمال الزراعي وهناء القناوي وسنية رورو والسيدة الزنايدي والمهدي البلاجي وهشام حندوس بأن يشمّروا على سواعدهم من أجل الإحاطة المثلى بهذا المولود الجديد حتى يترعرع على أسس سليمة في سبيل إعلاء راية كرة اليد النسائية.