شهدت ولاية المنستير منذ ايام قليلة حادث مرور فظيع تمثل في اصطدام عربة قطار بسيارة على مستوى السكة الحديدية بمدينة البقالطة اسفر عن وفاة شاب مهندس اصيل مدينة خنيس. ويأتي هذا الحادث ليضاف الى جملة الحوادث التي تشهدها طرقاتنا في كل يوم والتي تخلف خسائر مادية وأرواحا بشرية وأحزانا في بيوت كثيرة ووفق الاحصائيات الرسمية التي سجلتها المصالح الامنية بالولاية فان عدد حوادث المرور خلال الثمانية اشهر الاخيرة بلغ 72 حادثا اسفر جميعها عن وفاة 35 شخصا وجرح ما لا يقل عن مائة اخرين وللإشارة فان ولاية المنستير احتلت سنة 2011 المرتبة الحادية عشرة على المستوى الوطني ب187 حادث سير من جملة 8509 حادث على المستوى الوطني خلفت 58 قتيلا و284 جريحا وهو ما يعادل نسبة 2.2% من جملة الحوادث في البلاد و بينت احصائيات المرصد الوطني ان الفترة الممتدة بين غرة جانفي 2012 و23 اوت من نفس السنة شهدت بصفة عامة ارتفاعا في عدد حوادث المرور مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 وقدرت نسبة الزيادة ب16,3% فيما قدرت نسبة الزيادة في عدد القتلى ب 14,88% وفي عدد الجرحى بنسبة 20 بالمائة.
وارجع اعضاء اللجنة الجهوية للسلامة المرورية بالمنستير اسباب هذه الحوادث الاليمة الى الافراط في السرعة و الانشغال اثناء السياقة و المجاوزة الممنوعة و عدم ملازمة اليمين في السير بالإضافة الى عدم ارتداء الخوذة بالنسبة الى سائقي الدراجات النارية وعبور الطريق دون انتباه بالنسبة الى المترجلين.
ودعا اعضاء اللجنة الجهوية للسلامة المرورية بالجهة الى ضرورة القيام بحملات تحسيسية في الطرقات وفي المدارس الابتدائية والاعداديات والمعاهد الثانوية بالاشتراك مع مكونات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية والطفولية لإبراز مخاطر حوادث المرور ومخلفاتها ولغرس ثقافة مرورية جديدة لدى الناشئة.
كما نادوا بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من حوادث المرور والحد من عددها وذلك بتركيز المزيد من مخفضات السرعة في مداخل المدن و امام المؤسسات التربوية وداخل الاحياء السكنية مع تعهد بعض الطرقات بالصيانة والانارة العمومية وتركيز الاشارات الضوئية لحواجز السكك الحديدية والتكثيف من العلامات المرورية و التوجيهية الضرورية لتنظيم السير العادي لحركة المرور بالإضافة الى التكثيف من الدوريات والحملات الامنية عند مفترقات الطرقات وتسليط العقوبات الرادعة على كل المخالفين من مستعملي الطريق.