عمد صباح اول امس عدد من اهالي باعة الخضر في مدينة المكنين الى قطع الطريق على مستوى المعتمدية وذلك على خلفية قيام المصالح الديوانية بحجز سلعهم على مستوى ولاية مدنين وقام المحتجون بوضع شاحناتهم جنبا الى جنب بكيفية عطلت سير حركة المرور في محاولة لتبليغ اصواتهم الى السلط المحلية والجهوية للتدخل من اجل رفع اليد على البضاعة المحجوزة وللحصول على المزيد من المعلومات المتعلقة بهذه الحادثة اتصلت « الشروق» بصاحب شاحنة محجوزة في مدينة مدنين فأوضح ان المصالح الديوانية اعترضت طريق شاحنته وثلاث شاحنات اخرى محملة بما يقارب الثلاثين طنا من البطاطا كانت في اتجاهها حسب تعبيره الى مدن جربة ومارث وبن قردان لكن اعوان الديوانة وعلى مستوى مفترق بن قردان ومدنين اوقفوهم وحجزوا الشاحنات بما فيها من سلع رغم استظهارهم بالفواتير بعض تجار الجملة القاطنين بجربة والذين كانوا ينتظرون وصول البضاعة اليهم التحقوا بسائقي الشاحنات في محاولة لإقناع اعوان الديوانة بتسريحهم لكن دون جدوى وأضاف محدثنا انه تعرض صحبة زملائه الى الاهانة والضرب مما تسبب له في حصول كسر في اسنانه وكان اهالي الخضارة في المكنين قد دخلوا في مفاوضات مع السلط المحلية والجهوية للوصول الى اتفاق يقضي بتسريح البضاعة وغادروا المكان لكن في المساء تطورت الامور نحوالاسوإ بدخول بعض الشبان على الخط واشتباكهم بالحجارة مع قوات الامن التي حلت لتعزيز المكان واضطرت هذه الاخيرة الى اطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ومطاردة بعضهم عبر الاحياء وقد علمت الشروق انه تم ايقاف بعض العناصر للتحقيق معها . ويأمل المواطنون في مدينة المكنين ان تهدأ الاجواء وان تسرح المصالح الديوانية الشاحنات المحجوزة وتسمح لها بمواصلة طريقها نحونقاط البيع المقصودة اوبالرجوع الى مدينة المكنين باعتبار وان الوضع العام بالبلاد لا يحتمل تجييش النفوس والدخول في مهاترات قد تقود الى ما لا تحمد عقباه .