في أول لقاء له مع وسائل الاعلام الوطنية عشية أمس الأول... تحدث السيد لويس فارو راموس سفير البرتغال بتونس عن عمق علاقات الصداقة والمودة التي تربط البلدين وبيّن ان جذور هذه العلاقات تمتد على طول سنوات عديدة وقال إن الاسبوع القادم سيشهد حدثين. الأول سياسي من خلال زيارة وفد من البرلمان البرتغالي (3 نواب) الى تونس حيث ستكون لهذا الوفد لقاءات مع رجال السياسة وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي بتونس والحدث الثاني له بعد ثقافي... حيث ستفتتح البرتغال من خلال عرض موسيقى الفادو تظاهرة أكتوبر للموسيقى لفضاء الأكروبوليوم بقرطاج يوم 9 أكتوبر 2012 من خلال الفنان «جوزي دي كامرا».. وقال السفير إنه حدث ثقافي تفخر به البرتغال لتقديم خصوصيات موسيقى «الفادو» المعروفة لدى الجمهور التونسي والذي أحبها وعشقها بشكل كبير.. حيث سبق ان التقى بعدد من الأصوات البرتغالية في تظاهرات فنية سابقة من ذلك كاتيا غيريرو في مهرجان المدينة (دورة 2004) وكريستينا برانكو في ذات المهرجان (دورة 2005).
وسيصاحب جوزي دي كامرا في هذه السهرة 3 عازفين على القيثار البرتغالي والكنترباص. وستشهد هذه المشاركة البرتغالية في تظاهرة أكتوبر للموسيقى علاوة على العرض الموسيقي إقامة معرض وثائقي يقدم ويؤرخ لموسيقى الفادو ويعرض أبرز روّادها.
موسيقى «الفادو» والخصوصيات
يعود ظهور موسيقى الفادو الى أوائل القرن التاسع عشر وهي تماثل موسيقى البلوز الانقليزية والفلامنكو الاسبانية ومن أبرز خصوصياتها أنها تفيض بالحزن والشجن وتعتمد على عزفها على آلة القيثار.
والفادو... هي الحنين الى الماضي... وهي ايضا مزيج من الموسيقى الافريقية... تحكي آلام الانسان وأحلامه وطموحاته... هي موسيقى المهمشين.. وهي أيضا على حد تعبير نقاد الموسيقى في البرتغال «موسيقى الفادو تعبير عن احساس البرتغاليين بالحياة... فهي مفعمة بالحنين والولع».
موسيقات من كل العالم
وتظاهرة أكتوبر للموسيقى التي تنطلق فعالياتها مساء يوم 9 أكتوبر بفضاء الأكربوليوم محطة هامة ورحلة إمتاع وجدانية عبر موسيقات العالم من خلال معزوفات وأغاني الحياة والحب والأمل والبحث عن الصفاء الروحي والذهني بعيدا عن كل ما له علاقة بالصخب.
موسيقات قادمة من وراء البحار تكتب الحياة في أجل مظاهرها.. موسيقات تكشف تقاليد وتقدم عادات وخصوصيات وثقافات حضارات وشعوب متنوعة. وإذا كانت البداية ستكون بموسيقى الفادو البرتغالية يوم 9 أكتوبر فإن عرض يوم (10 أكوبر) يقدم الثنائي ميشال دالبرتو على آلة البيانو وجيرار كوسي على آلة الكمنجة.. ثنائي من فرنسا يقدم نماذج من الموسيقى الفرنسية الكلاسيكية.
أما يوم (12 أكتوبر) فيكون الموعد مع الثنائي الأرجنتيني مارسيلا روجيري وفلوران هيو. ويوم (14 أكتوبر) تؤثث السهرة مجموعة مسرح الأوبرا بروما في حين يكون اللقاء (يوم 15 أكتوبر) مع الموسيقى الروسية مع العازفين ماريا نامسوفا على آلة البيانو وفيتالي فاتوليا على آلة الساكسفون.
وتخصّص سهرة (يوم 17 أكتوبر) للموسيقى البلجيكية مع هوغس نافاز على آلة القيتار. وتؤثث الموسيقى التقليدية اليابانية سهرة (يوم 19 أكتوبر)ويوم (20 أكتوبر) لقاء مع الموسيقى البولونية وسهرة (22 أكتوبر) للموسيقى النمساوية. وتخصّص سهرة (23 أكتوبر) لأوركسترا المعهد العالي للموسيقى بصفاقس ويوم (24 أكتوبر) للموسيقى التشيكية.. ويكون الاختتام يوم (25 أكتوبر) مع ثنائي أمريكي.