عمدت فتاة عزباء إلى خنق مولودها الجديد في أحد أرياف ولايات الشمال الغربي خلال الأيام الأخيرة خوفا من ردود فعل أفراد أسرتها المحافظة وفق ما اعترفت به المظنون فيها لدى باحث البداية. وكشفت المظنون فيها البالغة من العمر 25 سنة أنها ربطت علاقة غرامية مع شاب يقاربها في العمر وصارت تعاشره في منزله بعيدا عن أنظار أسرتها المحافظة إلى أن اكتشفت أنها حامل فأخبرت عشيقها عساه أن يجد لها حلا يخرجها من هذه الورطة فطمأنها ووعدها بالزواج.
وبعد أيام قليلة عرض عليها العشيق فكرة التخلص من الجنين وذلك بعملية إجهاض عند أحد الأطباء المختصين وظل يمنيها بتوفير مصاريف العملية حتى بلغ عمر الجنين خمسة أشهر وأصبح الأمر مستحيلا.
عندها طلبت من عشيقها إتمام مراسم الزواج تجنبا للفضيحة إلا أنه رفض ذلك وبقي يتعلّل بالموانع إلى أن فاجأها المخاض ليلا في منزل والديها فتسللت إلى اسطبل المواشي حيث وضعت مولودا ذكرا ولكنها لم تمهله سوى لحظات ثم أقدمت على قتله خنقا ثم لفته في قطعة قماش وهاتفت عشيقها طالبة منه مساعدتها على دفن جثة الرضيع بإحدى المقابر فرفض ذلك وغادر القرية.
وبقيت الفتاة تتجرع مرارة فعلتها إلى أن استيقظت والدتها وعلمت بالأمر عندها عمت الفوضى داخل الأسرة ولم يجد الوالد حلا غير إبلاغ أعوان الحرس الوطني الذين تحولوا إلى مكان الحادثة وألقوا القبض على الفتاة فاعترفت بفعلتها على الصورة التي تمت.
وتبين من خلال التشريح الطبي أن سبب وفاة المولود هو نتيجة الخنق، فحرر في شأنها محضر بحث وإيداعها سجن الإيقاف في انتظار عرضها على القضاء.
