أقدم أربعة شبان من ولاية سليانة على تدليس العملة الورقية التونسية وشرعوا في ترويجها في أسواق الدواب. وجاء في محاضر الأبحاث ان المظنون فيه الاول (23 سنة) تعمد خلال الايام الاخيرة تدليس أوراق نقدية من فئة 30 دينارا بواسطة «السكانار» ونسخ منها كمية هامة ثم انتدب ثلاثة شبان لترويجها في أسواق الدواب بالشمال الغربي وذلك لقلة دراية الفلاحين بالمواصفات الفنية للأوراق النقدية وقد أوقعوا بفعلتهم تلك بعدد من هؤلاء قبل ان ينكشف أمرهم ويقعوا في قبضة أعوان الأمن.
وكشفت التحريات ان المظنون فيه الأول اعترف لدى باحث البداية بأنه اشترى جهاز اعلامية وشرع في تزييف الأوراق النقدية من فئة 30 دينارا نسخ منها أعدادا كبيرة ثم انتدب ثلاثة شبان للعمل معه وذلك بشراء خرفان بالأموال المزيفة وبيعها في أسواق أخرى للحصول على أموال سليمة.
وبقي المظنون فيهم يعلمون في كنف السرية حتى ألقي عليهم القبض في حالة تلبس في أحد أسواق الشمال الغربي.
وذكروا أن مرارة البطالة هي التي دفعتهم الى ارتكاب هذه الجريمة، لكن هذا المبرر لم يقنع قاضي التحقيق الذي قرر حجز آلات الطباعة والنسخ والنقود المزيفة وايداع المظنون فيهم سجن الايقاف في انتظار عرضهم على القضاء.