اتهم الدكتور محمد الهاشمي الحامدي مؤسس العريضة الشعبية التلفزة الوطنية وقناتي حنبعل ونسمة بحجب صوته عن الوصول للناس، وقال إن هذه السياسة تعبر عن عدم احترام القائمين على هذه القنوات لنتائج الإنتخابات الأخيرة ولآراء مئات الآلاف من التونسيين الذين صوتوا للعريضة الشعبية. وتعهد الحامدي بأن يهزم هذا الحصار ويفوز بأغلبية مريحة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة. وقال الحامدي: «إن هذه القنوات تستضيف بشكل يومي تقريبا ممثلين لأحزاب لم تحصل على أي مقعد في الإنتخابات، أو حصلت على مقعد أو مقعدين فقط، وتتفق جميع هذه القنوات على تجاهلي رغم أنني قدمت البرنامج العملي الوحيد القادر على تحقيق مطالب الشعب التونسي وأهداف ثورة 17 ديسمبر المجيدة، من خلال التزامي بتطبيق برنامج الصحة المجانية ومنحة البطالة والتنقل المجاني للمسنين».
واعتبر مؤسس العريضة الشعبية أن هذه «الحقرة» الإعلامية له ولمؤيديه، تتزامن مع الجهود الضخمة التي بذلتها أحزاب الترويكا بقيادة حركة النهضة لعزله سياسيا، ومحاولات بعض الجهات من خلال تقارير إعلامية واستطلاعات رأي بعيدة عن الواقع إيهام التونسيين بوجود استقطاب ثنائي بين الحكومة الفاشلة اليوم وممثلي السياسات الفاشلة قبل الثورة، بينما تؤكد الوقائع والمؤشرات كلها أنه لا يوجد أي برنامج في الساحة السياسية قادر على منافسة برنامج العريضة الشعبية بوعوده الاجتماعية الواضحة والعملية والملموسة.
واعتبر الحامدي أن ما يتعرض له من إقصاء سياسي وتجاهل إعلامي إنما هو «محاولة جديدة لحرمان الشعب التونسي من جني ثمار ثورته» واتهم جهات لم يحددها بأنها تريد أن تبقى الأمور السياسية والاجتماعية في البلاد كما كانت من قبل، قائمة على الظلم والتهميش والخضوع للإملاءات الأجنبية.
وقال مؤسس العريضة الشعبية: «إن ما فات على خصومي السياسيين والإعلاميين، وما يستحيل عليهم مواجهته، هو أن برنامج العريضة الشعبية الذي تقدمت به ليس تنظيما حزبيا صغيرا يمكن أن يقضوا عليه، وإنما هو فكرة يتقبلها التونسيون بقلوبهم وعقولهم من دون الحاجة لأي بطاقة انخراط في حزب العريضة الشعبية، وهم من سينصرها بقوة في الانتخابات المقبلة حتى لو استمر الحصار السياسي والإعلامي قائما، لأن الشعب اكتشف أن وعود أحزاب النهضة والمؤتمر والتكتل وهم وسراب، كما أنه يعرف حصاد السياسات القديمة الفاشلة، وهو من يريد الصحة المجانية ومنحة البطالة والتنقل المجاني للمسنين، لأنه صاحب المصلحة الأولى والأخيرة من هذا البرنامج».