تعرض ناجي الرويني أخصائي في الخدمة الاجتماعية الى العنف المادي من قبل معتمد المنزه حيث عمد هذا الأخير الى صفعه وطرده من مقر المعتمدية.سلوك أجج نار غضب النقابات التي انتفضت. وقد نددت النقابات الأساسية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بهذه الحادثة وهددت بالدخول في إضراب عام لمدة 4 أيام ان لم تتخذ وزارة الداخلية الاجراءات اللازمة لردّ الاعتبار لزميلهم.
قال ناجي الرويني الموظف الذي صفعه معتمد المنزه ل «الشروق» : «لم أتوقع ان تحصل حادثة مثل هذه بعد الثورة المشكل بدأ حين أردت مساعدة امرأة جاءت لتقديم ملفها في المنازل الاجتماعية فرفض كاتب المعتمدية ان يساعدها فأشفقت عليها ونصحتها بأن تذهب الى مقر الولاية وهناك سيساعدونها وقد وشى بي أحدهم للمعتمد الذي هاج وماج وطلب مني أن أغادر المكان».
وأضاف محدثنا: «نحن كموظفين في الخدمة الاجتماعية لسنا تابعين للمعتمدية بل لوزارة الشؤون الاجتماعية لذلك أجبته بالرفض وعدت الى عملي كأن شيئا لم يكن وما راعني الا هجوم المعتمد علي في مكتبي وحاول طردي بالقوة وعندما رفضت صفعني ولم أردّ الفعل وغادرت المكان متجها نحو مركز الأمن الوطني بالبلفيدير لتقديم شكوى ضده ولكن كانت صدمتي عندما قال لي أحد الأعوان حرفيا «هناك تعليمات من فوق بعدم قبول شكايتك وكفى».
وأصدرت النقابات الأساسية بتونس الكبرى وباجة والنقابة العامة للشؤون الاجتماعية بيانا شديد اللهجة تندد من خلاله بالاعتداء على موظف أثناء قيامه بواجبه مهددة بالقيام بإضراب عام لمدة 4 أيام في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في التمسك بضرورة ردّ الاعتبار لزميلهم وذلك بتقديم اعتذار رسمي من وزارة الداخلية ومحاسبة هذا المعتمد وتحميله مسؤولية هذه الحادثة.
كما دعت النقابات وزارة الشؤون الاجتماعية لاتخاذ اجراءاتها لضمان استقلالية مقرات الوحدات المحلية المتواجدة بفضاءات بعض المعتمديات وتعليق العمل بكافة الوحدات بجهة تونس وباقي الولايات والالتحاق بمقرات أقسام النهوض الاجتماعي الى حين توفّر مقرات مستقلة للنشاط ومقاطعة كافة الزملاء جلسات المجالس المحلية للتنمية بكافة المعتمديات الى حين تنفيذ هذه المطالب.