تساهم جمعية «المسار» لرعاية المعوقين بمعتمدية غنوش في تقديم مجموعة من الخدمات الاجتماعية من أجل مزيد النهوض بذوي الاحتياجات الخصوصية وإعانة المعوزين منهم من خلال مساعدتهم على تجاوز ظروفهم المادية والاجتماعية. ومنذ حصولها على التأشيرة القانونية خلال شهر جوان المنقضي ساهمت الجمعية في تقديم مجموعة من الخدمات والأنشطة ذات أبعاد متعددة حيث يذكر السيد «سالم غودي» رئيس الجمعية أنّ الجمعية بادرت خلال السنة الدراسية الجديدة بمنح عشرة أطفال مدمجين في مرحلتي الابتدائي والإعدادي مساعدات عينية ممثلة في مجموعة من الأدوات المدرسية والميدعات وتمكين عدد من العائلات المعوزة من إعانات مالية لمجابهة مصاريف العلاج والأدوية والتنقل خارج الجهة بالإضافة إلى فتح أبواب المركز التربوي الذي يعد مفخرة وكسبا تربويا هاما لأهالي غنوش عموما وأبنائهم المعاقين خصوصا أمام الرواد للاستفادة من أنشطته المتنوعة منها التربوية والصحية والترفيهية ورغم عدد المعاقين الذي يتجاوز أربعمائة معاق في المنطقة ونظرا لمحدودية طاقة الاستيعاب بهذا المركز فإننا مجبرون على قبول ثلاثين طفلا معاقا فقط. ويأمل السيد سالم غودي أن توفق الجمعية مستقبلا في تشييد مركز تربوي وظيفي يمكنها من زيادة عدد المعاقين المستفيدين بخدمات المركز. وحول رعاية ذوي الإعاقات العميقة داخل بيوتهم يبرز ضيفنا أن الجمعية تسهر على الإحاطة المعنوية والصحية المتواصلة بستة معاقين في منازلهم من خلال تقديم المساعدات المادية والرعاية الطبية الدورية. وحرصا منها على مزيد تمتين الصلة مع محيطها من منظمات مدنية وهياكل عمومية بالخصوص بادرت الجمعية بإبرام اتفاقية تعاون وشراكة مع دار الشباب بغنوش لإحتضان عدد من المنظورين وتدريبهم على تقنيات التعامل مع أجهزة الإعلامية. ورغم أهمية نشاطها الإجتماعي والتربوي فإن جمعية ٌ المسار ٌ لرعاية المعاقين بغنوش تعترضها عديد الصعوبات منها تواضع عدد الإطارات التربوية ومصادر التمويل وافتقارها لوسيلة نقل تساهم في تأمين تنقل رواد المركز أو القيام برحلات ترفيهية نظرا لفوائدها المتعددة على حالة المعوقين المعنوية وتطالب السلطة الجهوية بمساعدتها على تجاوز هذه المعضلة بدعم إطارها التنشيطي ومنحها حافلة صغيرة الحجم على غرار بقية الجمعيات ذات الصبغة الاجتماعية. ولتحقيق برامجها من أجل مستقبل أفضل للمعوقين تتطلع الجمعية إلى مزيد دعم تجهيزات ومعدات المركز التربوي بالوسائل السمعية البصرية وأجهزة الإعلامية والكراسي والطاولات والألعاب البيداغوجية ومن طموحات الجمعية أيضا بعث ورشات تكوين من شأنها أن تساهم في تأهيل المعاقين وإدماجهم في الحياة المهنية ولضمان موارد مالية قارة ومزيد احتضان عدد من المعاقين تدعو الجمعية أصحاب الضمائر الإنسانية بالوقوف إلى جانبها ماديا خاصة وأنها مطالبة بتسديد معلوم شهري قيمته 250 د مقابل تسوغ فضاء المركز التربوي.