قال عادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس ان الاضراب العام القطاعي للصحة يومي 22 و23 اكتوبر 2012 سببه الاساسي تردي الوضع المهني والنقابي بالقطاع وسياسة وزارة الصحة بتراجعها عن تطبيق ما جاء في محاضر الجلسات السابقة. كان ذلك أثناء ندوة صحفية نظمها عادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس مساء الاثنين 15 اكتوبر لتسليط الأضواء على الاضراب العام القطاعي بالجهة (القطاعين العام والخاص) خلال يومي 22 و23 اكتوبر واهم اسبابه حسب الفرع الجامعي للصحة ما وصل اليه الوضع المهني والنقابي بالقطاع من ترد كبير زادته سياسة وزارة الصحة تعقيدا بعد ان تراجعت عن تطبيق ما جاء في محاضر الجلسات السابقة.
وحسب عادل الزواغي فان وزير الصحة العمومية لم يلتزم بمحاضر الجلسات وتراجع عما تم ابرامه من اتفاقيات سابقة وفي ذلك رغبة في تهميش العمل النقابي بقطاع الصحة وتوتير للأوضاع الاجتماعية واحتقان على مختلف الاطراف المعنية العمل على تجاوزه عبر الوصول الى ارضية تفاهم.
وعرج الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس على ما يعانيه القطاع العام للصحة في جهة صفاقس من حيف ونقص في عدد الاطباء وهجرة اغلبهم الى القطاع الخاص فضلا عن نقص فنيي الاشعة والصحة بقاعات العمليات.
ومن بين المطالب الأساسية التي اكد عليها عادل الزواغي خلال الندوة الصحفية ضرورة التمسك بتطبيق كل ما جاء بمحاضر الجلسات السابقة بين النقابات الأساسية ومختلف هياكل الاتحاد والادارات المختلفة بالقطاع العام والحفاظ على الحقوق المكتسبة ودعم قطاع الصحة بصفاقس عبر انتداب عدد من الاعوان بمختلف الاصناف شبه الطبية والعملة والسعي الى تلافي عجز ميزانية الادوية وتوحيد كافة الاجراءات بجهة صفاقس وتسوية وضعية اعوان مصحة «مينياي» واعطائهم كافة مستحقاتهم المهنية من تصنيف مهني وترقية وتدرج وارجاع كافة المطرودين.
ونبه الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس من ناحية اخرى الى ضرورة اعادة فتح مطبخ المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة مبينا ان اعداد الاكلة في مستودع لا يمكن ان يستجيب للشروط الصحية ومحاضر المختصين الموجهة الى الوزارة اكبر دليل على ذلك فضلا عما يمكن ان يوفر من ربح في الميزانية قد يصل سنويا الى 600 الف دينار.
عادل الزواغي تحدث ايضا عن وضع قطاع الصحة بالجهة ووصفه بالصعب واعطى امثلة على ذلك من بينها وفاة 32 مريضا في قسم القلب لغياب الطبيب المختص فضلا عما يعانيه عدد من المستشفيات الجهوية ووحدة تصفية الدم.
حصة صفاقس من الانتدابات الاخيرة توقف عندها عادل الزواغي مبينا انها تحمل في طياتها تهميشا جديدا للجهة التي يؤمها 20 % من المرضى بالبلاد الا ان حصتها من الانتدابات لم تتجاوز 14 ممرضا ومثلها من التقنيين الساميين و25 مساعد ممرض فضلا عن ان نصيب مستشفيات صفاقس من ميزانية الادوية لم يتجاوز 500 الف دينار للمستشفى الجامعي الحبيبب بورقيبة و2400 الف دينار للمستشفى الجامعي الهادي شاكر في وقت تتمتع فيه مستشفيات اخرى كسوسة والمنستير وتونس العاصمة بميزانية لدعم الادوية تصل الى ثمانية مليارات.
وختم عادل الزواغي الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بصفاقس ان باب التفاوض يبقى مفتوحا وان هناك امكانية للوصول الى ارضية اتفاق حول النقاط الخلافية والمطالب المعلقة لتجنيب الجهة اضرابا عاما في قطاع الصحة يومي 22 و23 اكتوبر 2012.