واصلت أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية الفساد والتجاوزات صلب شركة الخطوط الجوية التونسية. وبالمناداة على المتهمين أحضر المستشار السابق للرئيس المخلوع المنجي صفرة وأسماء محجوب في حين لم يتم احضار نبيل الشتاوي الرئيس المدير العام السابق بشركة الخطوط الجوية من سجن إيقافه. وقد أحيل في هذه القضية كل من الرئيس المخلوع وزوجته ليلى الطرابلسي وشقيقها بلحسن الطرابلسي بحالة فرار.
وحضر المكلف العام بنزاعات الدولة وقدم تقريره للقيام بالحق الشخصي في حق الدولة التونسية. كما حضر الممثل القانوني لشركة الخطوط الجوية التونسية وطلب التأخير لتكليف محام بالقيام باجراءات الدعوة المدنية في حق الشريحة المتضررة.
وطالب محامي أسماء محجوب بالافراج مؤقتا عن منوبته وذلك لسوء وضعيتها النفسية والاجتماعية باعتبارها أم لرضيع وموقوفة منذ 14 جانفي 2011. من جهته التمس لسان دفاع المنجي صفرة من هيئة المحكمة الافراج مؤقتا عن منوبه مؤكدا ان دوره اقتصر على النصح والارشاد ولم يكن هو صاحب القرار. وأضاف لسان الدفاع انه منذ بداية الأبحاث لم يتبيّن ان المنجي صفرة تحصل على منفعة معيّنة اذ انه بريء من كل ما نسب اليه من تهم. وأشار لسان دفاع المستشار السابق للرئيس المخلوع انه لم يقع احترام مقوّمات الإيقاف التحفظي وأن منوبه بمثابة كبش فداء خدمة لمصالح سياسية معيّنة.
من جهتها طلبت النيابة العمومية التأخير بدورها لإحضار نبيل الشتاوي من سجن إيقافه ورفضت مطلبي الافراج مؤقتا عن المنجي صفرة وأسماء محجوب. وتعلقت المحاكمة بملابسات اقتناء أسهم تابعة لشريحة الخطوط الجوية التونسية ثم إعادة بيعها لاحقا لأفراد من عائلة الرئيس المخلوع علما ان الأبحاث في القضية انطلقت بتقرير رفعته لجنة تقصي الحقائق حول الرشوة والفساد الى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس التي أذنت بفتح تحقيق قضائي. وقد قررت هيئة المحكمة تأخير القضية الى موعد لاحق لجلب المتهم نبيل الشتاوي من سجن إيقافه.