تونس - الصباح واصلت صباح أمس الدائرة الجنائية الخامسة بابتدائية تونس النظر في قضية شركة تونس الجوية على خلفية الاتهامات التي وجهت للمسؤولين عليها باستغلال النفوذ واستخلاص فائدة دون وجه حق وقد حضر في جلسة أمس المتهمان الموقوفان أسماء المحجوب ابنة جليلة الطرابلسي والمنجي صفرة المستشار الاقتصادي السابق لبن علي في حين أحيل المتهمون نبيل الشتاوي (بحالة سراح) وليلي وبلحسن الطرابلسي والرئيس المخلوع (بحالة فرار) وقررت هيئة المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى يوم 26 جوان القادم استجابة لطلب الدفاع لإعداد وسائل الدفاع فيما رفضت مطلبي الإفراج عن المتهمين الموقوفين. تفاصيل القضية تفيد أن الدولة فوتت بالبيع في شركة تونس الجوية التي لها أسهما في بنك الاتحاد الدولي للبنوك منذ سنة 2000 وقد قام الرئيس المخلوع وصهره بلحسن الطرابلسي بشراء جميع الأسهم وعمدت ليلى الطرابلسي إلى تعيين ابنة شقيقتها أسماء المحجوب كرئيس مدير عام للشركة بعد أن قام المتهم نبيل الشتاوي الذي كان يشغل خطة رئيس مدير عام الخطوط الجوية بإبرام صفقة بيع الأسهم بإجراءات غير قانونية. وخلال جلسة يوم أمس أفاد لسان الدفاع أن أسماء الطرابلسي تعاني من أزمة جسدية ونفسية حيث وضعت مولودتها بالسجن وهي الآن تبلغ من العمر بضعة أشهر بالإضافة إلى أن القضية لم يتم إثباتها بشكل فعلي، مشيرا إلى أن منوبته لم تستول على أيّة مبالغ مالية، إلى ذلك طلب المحامون بعد تقارير قدموها لهيئة المحكمة الإفراج المؤقت عن المتهمين الموقوفين مع التعهد بإحضارهما في كل الجلسات القادمة، وبرر الأستاذ بالأحمر مطلب الإفراج بكونه حاجة إنسانية حيث تقبع جليلة الطرابلسي وزوجها محمد المحجوب وابنتهما أسماء في السجن ومن العدل السماح لأسماء بأن ترعى رضيعتها في ظروف أحسن باعتبارها بريئة وكانت مجرد واجهة لمصائب «الطرابلسية»، غير أن النيابة العمومية رفضت مطلب الإفراج وفوضت النظر للمحكمة التي ارتأت تأجيل المحاكمة.