نظمت مجموعة من عضوات وهياكل الاتحاد الوطني للمرأة التونسية أمس وقفة احتجاجية بساحة القصبة رفعن فيها شعارات تنادي باستقلالية المنظمة عن الأحزاب والحكومة. ومن هذه الشعارات : «من أجل اتحاد وطني للمرأة التونسية مستقل وديمقراطي» «كفى وصاية عن الإتحاد الوطني للمرأة» «المرأة التونسية مرأة حرة منظمتها مستقلة» ونادوا بصوت واحد «لا حكومة لا أحزاب مؤتمرنا على الأبواب» «إرفعوا أياديكم على الاتحاد الوطني للمرأة التونسية».
لمصلحة من ؟
الأستاذة راضية الجربي رئيسة الهيئة الانتقالية قالت: «إن تنظيم الوقفة الإحتجاجية جاء بناء على القرار الذي اتخذته الحكومة والمتمثل في إيقاف المؤتمر». وقالت : «ما هو موجود أن المتصرف القضائي كلفته المحكمة بالتسييرالمالي والإداري طبق قانونها الأساسي والإداري وليس الاشراف على المؤتمر». وأضافت أنه يوجد حكم آخر يتضمن أن الهيئة الإنتقالية مكلفة بالإشراف على إنجاز مؤتمرها الإستثنائي ولكن تجاوز المتصرف القضائي مهامه وشكل لجنة للإعداد المادي للمؤتمر. واشارت إلى أن الهيئة الحالية وبالتعاون مع هياكل الإتحاد سعت إلى تنقيح القانون الأساسي ونظامه الداخلي حيث يفسح مجالا جديدا لدخول أناس جدد .
وتساءلت لمصلحة من إيقاف المؤتمر؟
وذكرت أن الحكومة تشرف على المراقبة المالية والأجور وحقوقها محفوظة في هذا المجال لكن شأن المنظمة في اختيار من هو جدير بتمثيلها لادخل لأي طرف فيه. وقالت فالحة بوزكورة عضو بالهيئة الوطنية المستقلة للإعداد للمؤتمر أنا موجودة بهذه الوقفة الإحتجاجية لأساند مناضلات الإتحاد في الإحتجاج على القرار القضائي الذي عطل تنظيم المؤتمر الذي كان من المفترض أن ينعقد يوم 14 أكتوبر الجاري .
وأضافت أنه تم إصدار 3 أحكام بإبطال المؤتمر في يوم واحد مما دفع بنا إلى التساؤل عن الأسباب والتمسك بتنظيم المؤتمر في أقرب الآجال. ومن جهتها ذكرت النائبة عن تونسالمدينة حبيبة السالمي أن الإتحاد الوطني للمرأة التونسية هو منظمة عتيدة يجب المحافظة عليها والتصدي إلى كل محاولات حلها وتعطيل تنظيم المؤتمر. وأشارت إلى أنها تقوم بدور اجتماعي هام شمل حتى النساء الوافدات من بعض الدول الشقيقة كليبيا وسوريا.
مساندة نسائية
فاطمة سعيداني الممثلة المسرحية المعروفة جاءت لتساند نساء الإتحاد الوطني للمرأة وصرحت ل «الشروق» أنه من المؤسف جدا أن ننظم بعد الثورة اعتصامات وإضرابات موضوعها الحرية لأنه يفترض أن عهد الدكتاتور ولى وانقضى وقالت : «الإتحاد هو منظمة عتيدة والدولة نحن لا نبنيها من جديد بل المفترض أن نتحاور حول المكاسب التي يجب الحصول عليها». الوقفة الإحتجاجية لاتحاد المرأة واكبتها إمرأة تونسية كانت تعيش في ليبيا على امتداد 20 سنة رافعة هي وزوجها شعارا ينادي باستقلالية المنظمة, هذه المرأة استغلت الفرصة للحديث عن وضعها المزري بعد عودتها من ليبيا لا سيما في ظل عائلة وفيرة العدد تتكون من 12 فردا يعيشون دون مأوى ولا معاش .