سقط عشرات القتلى والجرحى في انفجار عنيف هز حي الأشرفية في بيروت وسط تبادل للاتهامات وتحذيرات من ان يكون هذا الانفجار ايذانا ب «حريق مدمر» في لبنان.وقد ادانت سوريا وحزب الله العملية فيما سارعة المعارضة اللبنانية الى اتهام الرئيس الاسد شخصيا وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية «أحصى الدفاع المدني سقوط 8 شهداء و78 جريحا، في انفجار العبوة الناسفة الذي وقع في في الاشرفية قرابة الثالثة من بعد ظهرامس. وكانت الوكالة افادت ان العبوة وضعت في سيارة.
هلع ورعب
وسبب الانفجار ارتباكًا كبيرًا بين المارة، الذين هرعوا هربًا من الساحة، بحسب ما بثت الكاميراوات المثبتة في المكان، والتابعة للمؤسسة اللبنانية للارسال، فيما اشارت مصادر لقناة «المستقبل» الى ان المعلومات الاولية بشأن العبوة التي تزن حوالي 25 كلغ من المواد شديدة الانفجار..
وفي معلومات اوردتها الوكالة الوطنية للإعلام،فان الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت مقابل مكتبة الفرح، على بعد 40 مترا من بيت الكتائب في المنطقة.. ووصل وزير الداخلية مروان شربل الى مكان الانفجار للاطلاع على الاضرار، وأعطى توجيهاته الى الاجهزة الامنية بالاسراع في كشف ملابسات الحادث.. كما وصل مفوض الحكومة المعاون فادي عقيقي بتكليف من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لمباشرة التحقيقات الأولية..
وادى الانفجار الى حريق في احد المباني عمل متطوعون في الصليب الاحمر على اخراج مصابين منه، في حين قام عناصر في الدفاع المدني بالصعود الى المباني للبحث عن الجرحى. وقال رولان (19 عاما) «سمعنا صوت انفجار كبير. شعرنا بالارض تهتز من تحتنا». ودعا وزير الصحة علي حسن خليل المستشفيات اللبنانية الى فتح أبوابها لاستقبال الجرحى والمصابين. وأشار مدعي عام التمييز القاضي حاتم ماضي الى أن حجم الدمار جراء الانفجار في الاشرفية كبير وأن هناك أشلاء ضحايا موجودة . وقال: «لم نستطع حتى الآن إحصاء عدد الضحايا، متمنيا أن لا يكون العدد كبيرا».
تنديد... اتهامات وتحذير
وعقب انفجار الاشرفية صدرت العديد من المواقف اذ تحدث نواب في 14 اذار عن رسالة ضدهم واخرون منهم اتهموا النظام السوري فيما الفريق الاخر حذر من ان الانفجار يهدف الى ايقاع الفتنة وضرب الاستقرار. واعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من جانبه ان الحكومة مستنفرة بكل أجهزتها الأمنية والقضائية لكشف ملابسات الإنفجار وملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم.
وشدد النائب في حزب الكتائب سامي الجميل على «ضرورة تحييد لبنان عن كل الصراعات لحماية اللبنانيين»معربا عن امله في ان «يكون انفجار الأشرفية آخر حادثة ارهابية» و مشيرا الى ان «هذا الامر متوقف على عمل الاجهزة الامنية».
بدوره علق النائب ميشال فرعون على الانفجار قائلا «يريدون اعادة بيروت الى ما كانت عليه من فوضى وعبث امني». واكد ان «انفجار اليوم رسالة لنا ولاهالي المنطقة».
أما عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان فقد شدد على أن «المطلوب هو تضامن اللبنانيين لإفشال أي خطة للإيقاع بينهم»، وأكد في أن «الانفجار هو عبارة عن عمل مخابراتي كبير وليس عملا عاديا». واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت ان «الإنفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية عملية إرهابية موجهة إلى كل لبنان لبث الرعب، وقال ان «الإنفجار يحمل رسائل سياسية، كونه وقع على مقربة لبيت الكتائب والأمانة العامة ل14 آذار ومكتب لتيار «المستقبل».
وأشار إلى ان «لبنان يعاني من إمكانية جره لزجه في الأزمة السورية»، معتبرا ان «للنظام السوري مصلحة في الإنفجار على حد قوله. من جهته ادان عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم انفجار الاشرفية، مستنكرا «العمل الاجرامي الذي اصاب الوطن»، وأكد انه «يستهدف الامن والاستقرار الوطني العام»داعيا الى «التفتيش عن مساحة للتفاهم والتوافق لنجنب وطننا اية منزلقات او اخطار قد تنتظرنا نتيجة التطورات المحيطة بلبنان.».
وادان رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان «الإنفجار الآثم والإرهابي الذي وقع في ساحة ساسين في الأشرفية» واعتبره «رسالة من أعداء لبنان عملاء المشروع الصهيوني الأمريكي للبنان ووحدته الوطنية والإسلامية».