في إطار مبادرتها «أطفال في صحة جيدة ...أطفال سُعداء» (Des enfants en bonne santé, des enfants heureux) التي انطلقت في جوان الماضي والموجهة للأطفال في القارة الأفريقية ، نظمت مخابر « سانوفي أفنتيس تونس» مؤخرا مائدة مستديرة حول مرض الصرع لدى الاطفال بتونس وذلك بمشاركة عدد من الخبراء في المجال. وكشفت المائدة المستديرة ان عدد المرضى الذين يتلقون علاجا عن مرض الصرع بلغ في تونس حوالي 40 ألفا، لكن اللافت للانتباه هو ان أغلب هؤلاء المصابين هم من الأطفال. ووفق المصادر ذاتها فان حوالي 75 بالمائة من الإصابات بداء الصرع تبدأ قبل سن 20 عاما وتشتد ذروة هذا المرض لدى الرضع قبل سن العام . وفي العالم يعاني 50 مليون بشر من هذا الداء الأليم، أغلبهم ( 85 بالمائة ) يعيشون في الدول النامية ولا تتلقى نسبة كبيرة منهم العلاج الملائم حسب ما صرحت به الأستاذة شاهناز التريكي، رئيسة قسم طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي بصفاقس.
وأعلنت مخابر سانوفي افنتيس بالمناسبة مبادرتها التكفل بالأطفال المصابين بهذا الداء من الناحيتين الطبية والنفسية، وهي المبادرة الأولى والوحيدة من مؤسسة خاصة في هذا المجال. وستتولى المؤسسة المذكورة تنظيم ملتقيات للغرض لاستعراض مختلف تجارب الدول وخبراء الطب في مواجهة نوبات داء الصرع، إضافة إلى حملات توعية وتحسيس للأولياء.
وترتكز هذه المبادرة على ثلاثة محاور، الأول يتعلق بتطوير مجموعة من الأدوية واللقاحات وبأخذ المواصفات الوبائية للبلدان بعين الاعتبار، حيث تعمل سانوفي على توسيع مجموعتها إلى مجالات علاجية جديدة وتطوير تركيبات وجرعات تلائم حاجات المرضى الإفريقيين وتحسين فرص التمتع بالعناية اللازمة بالمرضى من خلال سياسة أسعار مناسبة. أما المحور الثاني، فهو مخصص لتكوين مهنيي الصحة بفضل برامج التكوين الطبي المستمر حول مواضيع طب الأطفال (اللقاح والعلاج بالمضاد الحيوي، الملاريا، الصرع، السكري...) وتوفير تكوين طبي عالي الجودة. ويضم المحور الثالث أعمالا إخبارية وتربوية موجهة للعموم (تغطية الألم، الوقاية من الملاريا...)، وإرساء وسائل تتبع صحة الأطفال مثل دفتر الصحة أو تطبيقات خاصة بالهاتف النقال.
وتجدر الإشارة إلى أن المائدة المستديرة الأولى ل«سانوفي أفنتيس» في إطار عنايتها بالاطفال في تونس دارت حول موضوع «العناية بأطفال مرضى السكري».