عقدت مؤسسة "سانوفي" للأدوية صباح أمس مائدة مستديرة جمعت عديد الخبراء والمختصين في عالم طب الاطفال وذلك لتسليط الاضواء على مبادرتها الاجتماعية الثانية بعد مبادرة اولى خاصة بالأطفال مرضى السكري انطلقت في جوان الماضي تحت عنوان "أطفال أصحاء، أطفال سعداء". وتعلقت المائدة المستديرة الثانية بموضوع "العناية الطبية والنفسية بالأطفال المصابين بمرض الصرع" التي ستتواصل في شكل حملة دعم تشمل الحوارات والنقاشات والموائد المستديرة مع الخبراء وورشات الإعلام والتوعية عن صحة الأطفال والشباب وأوليائهم. وذكرت الأستاذة شاهناز التريكي، رئيسة قسم طب الأعصاب بالمستشفى الجامعي بصفاقس أن "عدد مرضى الصرع المعالجين في تونس يقارب ال40ألف، معظمهم من الأطفال. وأن نوبات الصرع تحدث في 75% من الحالات قبل سن العشرين وتبلغ ذروتها من حيث سرعة التردد قبل سن السنة الواحدة. وحسب تقرير المنظمة العالمية للصحة، فإن من بين ال50 مليون مصاب في العالم بمرض الصرع، 85% يعيشون في البلدان النامية، وبين 60% و90% منهم لا يتلقون العلاج المناسب". من جهته ذكر أنطوان أورتولي، نائب رئيس "سانوفي" عبر القارات المكلف بالعمليات الدولية أن "مبادرة طب الأطفال ل"سانوفي" في تونس تستجيب لإرادة قوية في تعزيز مشاركتنا والتزامنا من أجل صحة صغار الشباب". وأضاف: "تتمثل الأولوية بالنسبة ل"سانوفي" في توفيرها الدائم والمتنوع للمنتجات والخدمات الموجهة إلى مهنيي الصحة والعموم. وذلك في اطار الاقتراب من الواقع المحلي ورفع أكبر التحديات الخاصة بطب الأطفال". وبخصوص المبادرة الثانية ل"سانوفي" تونس والتي تعتبر فريدة من نوعها فقد بنيت على ثلاثة محاور أساسية. تعلق الأول بتطوير مجموعة من الأدوية واللقاحات الخاصة بمرض صرع الاطفال. وكذلك توسيع مجموعتها إلى مجالات علاجية جديدة وتطوير تركيبات وجرعات تلائم حاجات المرضى الإفريقيين وتحسين العناية من خلال سياسة أسعار مدروسة وتنويع برامج الولوج إلى الأدوية. أما المحور الثاني للمبادرة فهو المخصص لتكوين مهنيي الصحة بفضل برامج التكوين الطبي المستمر حول مواضيع طب الأطفال (اللقاح والعلاج بالمضاد الحيوي، الملاريا، الصرع، السكري..) وتوفير تكوين طبي عالي الجودة. ويتمثل المحور الثالث في الأعمال الإخبارية والتربوية الموجهة للعموم (تغطية الألم، الوقاية من الملاريا..)، وإرساء وسائل تتبع صحة الأطفال مثل دفتر الصحة وحتى التطبيقات الخاصة بالهاتف النقال.