اتهمت نيابة أمن الدولة العليا في مصر خلية إرهابية بالتخطيط لإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي وتفجير كنائس وسفارات أمريكا وفرنسا واسرائيل واغتيال شخصيات عامة. أكدت الصحف المصرية أمس أن الخلية الارهابية المعروفة باسم «خلية مدينة نصر» والتي تقف وراء التصعيد الأخير في سيناء أعدت مخططا متكاملا لاثارة الفوضى في مصر تمهيدا للاطاحة بالرئيس الجديد محمد مرسي.
خطة «التكفيريين»
وأشارت صحيفة «الشروق» إلى أن نيابة أمن الدولة العليا اتهمت أعضاء خليه مدينة نصر الثمانية بالانضمام إلى جماعة غير شرعية تهدف إلى قلب نظام الحكم والتخطيط لاغتيال شخصيات عامة والحصول على أسلحة نارية ومتفجرات لاستهداف بعض المناطق الحكومية والحيوية في مصر.
من جهة أخرى نشرت صحيفة «اليوم السابع» المصرية صورا لأعضاء الخلية الثمانية بعد إلقاء القبض عليهم.
وذكرت الصحيفة أن التحقيقات، التي استمرت ثماني ساعات متواصلة الأربعاء الماضي، تضمنت توجيه اتهامات لأعضاء الخلية بإنشاء تنظيم باسم «جند الله» يتبع تنظيم القاعدة فضلا عن اتهامات بتكفير أنظمة الحكم العربية والإسلامية. وفي محاضر الاستجواب وصف المتهمون الرئيس مرسي ب«الطاغوت». وذكرت «الشروق» أن النيابة واجهت المتهمين بتحريات الأمن الوطني التي جاء فيها أن المتهمين، وعددهم 21 متهما، خططوا للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر أيام عيد الأضحى المبارك بهدف قلب نظام الحكم، إضافة إلى استهداف عدد من الكنائس ومواقع عسكرية وشرطية في القاهرةوسيناء. وقالت التحريات إنه تم إلقاء القبض على 8 من أعضاء الخلية، من بينهم ضابطان سابقان، سجنا من قبل، وإنه ويجري البحث والتحري عن 13 متهما. وأشارت إلى أن المتهمين خططوا لتفجير عدد من الكنائس في 4 محافظات من بينها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسفارات أمريكا وفرنسا وإسرائيل، ردا على نشر أفلام ورسومات تسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم)، كما خططوا للسفر إلى سيناء أيام عيد الأضحى والتسلل عبر الشريط الحدودي إلى إسرائيل لتفجير مواقع في الدولة العبرية، انتقاما لقتل قيادات جهادية في غزة ومصر.
وأضافت التحريات أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات الخلية الإرهابية منذ شهر أوت الماضي، بعد أن وردت إليها معلومات من جهة سيادية، وأضافت أن المتهمين كانوا يخططون لقلب نظام الحكم وإسقاط الرئيس مرسي لإصداره قرارات بالقيام بالعملية «نسر» والقضاء نهائيا على الجهاديين الموجودين في سيناء، كما خططوا لتفجير مترو الأنفاق ومواقع عسكرية وشرطية في القاهرةوسيناء. ووجهت النيابة للمتهمين تهم الانضمام إلى جماعة غير شرعية تهدف إلى قلب نظام الحكم والتخطيط لاغتيال شخصيات عامة وإحراز أسلحة نارية ومتفجرات واستهداف بعض المناطق الحكومية الحيوية.
اتهامات «ملفقة»
وأنكر المتهمون الثمانية التهم وقالوا إن تحريات الأمن الوطني تحريات مرسلة لم تقم على دليل واحد.
ونفى المتهمون انضمامهم إلى جماعة إرهابية تهدف إلى قلب نظام الحكم مؤكدين أنهم يؤيدون الرئيس محمد مرسي، وأن أحد المتهمين كان في حملة الدعاية للرئيس مرسي، كما ذكرت صحيفة «الشروق». وقالوا إنهم نظموا جماعة جهادية من الشباب وتدريبهم على استخدام السلاح للذهاب إلى سوريا للجهاد مع «الإخوة السوريين ضد نظام الرئيس بشار الأسد»، نافين تخطيطهم للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر. وترجع بداية الكشف عن خيوط القضية إلى تلقي أجهزة الأمن أول معلومات من جهاز الأمن الوطني والأمن العام بإعدادهم عملية لمداهمة منزل أحد العناصر الإرهابية الخطرة، لورود معلومات تفيد بتورطه في تفجير السفارة الأمريكية في ليبيا ومقتل السفير الأمريكي عقب أحداث الفيلم المسيء للرسول. فتم تشكيل قوة وتم اقتحام المنزل، فقام المتهم بإلقاء بعض القنابل على قوات الأمن من داخل الشقة، إلا أن قنبلة سقطت بداخل شقته، ما أدى لانفجار العقار ومقتل المتهم. وعند مداهمة منزل المتهم، عثر بداخله على قنابل وأسلحة «آر بي جي» وأسلحة آلية متعددة، وبنادق آلية وكميات هائلة من الذخيرة.