مازال وضع ومصير الضيعات الفلاحية العامة والخاصة بجهة جندوبة يكتنفه الغموض وهوما أثر سلبا على الإنتاج مما يتطلب تدخلات رشيدة تعيد لهذه الضيعات إشعاعها لأن واقعها اليوم بات ينذر بمستقبل يكتنفه كثير من الغموض. تواجد عدة ضيعات فلاحية بجهة جندوبة لم يشفع لها بنشاط متميز يكون معه الإنتاج في حجم التطلعات فيوفر القدر الكافي من فرص العمل. وهذه الضيعات التي تتراوح بين التابعة للدولة أوالتي تم التفويت فيها لأشخاص عرف الكثير منها في السنوات الأخيرة شيئا من الإهمال يختلف باختلاف المكان لكن النتيجة واحدة وهي أنها باتت تتطلب تدخلات وخطة عاجلة تخلصها من هذا الواقع المرير.
مقترحات وخطة عاجلة
حال الضيعات والذي بات ينذر بمستقبل مبهم عجل بتنامي النداءات والمقترحات وجعل الكثير من المواطنين يطالبون بأحقية توزيع هذه الأراضي مناصفة بينهم ليتمكنوا من استغلالها بطريقة أفضل وهومطلب قوبل بالرفض على اعتبار أن هذه الأراضي تبقى ملكا للدولة التي تتصرف فيها وفق ضوابط وشروط وقد عجل الأمر بإعداد خطة جهوية ووطنية تمكن من حسن استغلال هذه الأراضي بما يطور الإنتاج ويوفر مواطن شغل.
تهدف هذه الخطة لإعادة إحياء الضيعات والتصرف الرشيد فيها عن طريق الدولة أوعلى سبيل الكراء بما يعيد تشجير مساحات هامة منها وخاصة الزياتين التي تهرمت وكذلك بعض أنواع الأشجار المثمرة التي تتماشى ومناخ الجهة ونذكر هنا خاصة التفاح والإجاص ,كما تهدف الخطة لتجهيز هذه الضيعات الممتدة أغلبها على مساحات شاسعة بمياه الري حتى يكون النشاط الفلاحي على أسس صحيحة هذا إضافة لإعادة التفكير في تعصير التجهيزات خاصة الجرارات والشاحنات للنقل.
بين عودة الأشجار المثمرة وتربية المواشي
الخطة ترمي لإحياء نشاط عدة زراعات وغراسات من بينها غراسة الأشجار المثمرة وهنا نسوق على سبيل الذكر الضيعة المثالية بشمتووالتي تمسح ما يقارب 500 هكتار تتجه النية قبل موفى 2016 لغراسة ما يقارب 150 هكتارا من الأشجار المثمرة وتربية الماشية فإن الضيعات أغلبها ركز توجهه الجديد نحوهذا النشاط الذي بدأ يشهد تطورا ملحوظا ولكن يبقى حلم تركيز ضيعة دولية خاصة بمثل هذا النوع من الانشطة هوالحل الامثل ,كما كان بالنسبة لضيعة الشافعي (جندوبة الشمالية) منذ سنوات والتي أغلقت وطالها الإهمال فخسرت الجهة الإنتاج واليد العاملة القارة والموسمية.
في جميع الحالات ومهما كانت جدوى الخطة الجهوية لإحياء الضيعات فإن الأراضي الدولية والضيعات الفلاحية والتعاضديات تحتاج إلى واقع جديد يعيد إليها الاعتبار ويمكنها من أن تكون مركز ثقل للإنتاج والتشغيل وتتحول الحقول إلى موقع الفاعل داخل المشهد الفلاحي يغنيها عن الإهمال فتتحول أراضيها لحقول حبلى بالإنتاج المتنوع خاصة وإمكانية تنويع نشاط هذه الضيعات كتربية الماشية والدواجن والأرانب والفلاحة البيولوجية تبقى واردة جدا إذا توفرت الهمم وآمن الجميع بالعطاء.