أطلق اتحاد الفلاحين صيحة فزع جراء فقدان مادة ال«د أ ب» الضرورية لتغذية التربة قبل عملية البذر واستنكر فلاحوالزراعات الكبرى تأخر الإستعدادات لبداية الموسم الحالي على خلفية الإنعكاسات السلبية على صابة العام القادم. وأفاد عضوالمكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين عمر الباهي أن مادة «د أ ب» هي سماد فسفوري وأزوطي يمنح الزراعات الكبرى ( الشعير، القمح والقصيبة )قبل البذر . وأضاف أن عملية بذر القصيبة إنطلقت وتحتاج التربة إلى هذه المادة ال«د أ ب» لكنها مفقودة في مناطق إنتاج الحبوب كباجة وجندوبة وماطر وإن وجدت فهي تروج بأسعار مرتفعة تصل إلى 60 دينارا بينما سعرها الحقيقي 47 دينارا وقال هذه المادة ينتجها المجمع الكيميائي بقابس وتونس تستهلك سنويا قرابة 70 ألف طن أغلبها موجه إلى الزراعات الكبرى.
انعكاسات سلبية
وأكد أن هذه المادة مفقودة حاليا ولها انعكاسات وخيمة على الصابة القادمة موضحا أنها تغذي الأرض قبل الشروع في البذر وعدم استعمالها يؤثر على المردودية بين 4 و5 قنطار في الهكتار.
وشدد على توفيرها خلال الأسبوعين القادمين لإنقاذ موسم الزراعات الكبرى المقدرة مساحته بمليون ونصف هكتار وأشار إلى أن نزول الأمطار حفز الفلاحين على الشروع في الإعداد للموسم غير أن فقدان هذه المادة أحبط عزائمهم . وذكر أن فقدان هذه المادة ناتج عن تداعيات اضطرابات المجمع الكيميائي بقابس والذي يجب أن تجد له الحكومة حلا في القريب العاجل . ولم يخف خوفه من نقص مادة «الأمونيتر» إن استمر الوضع على ما هو عليه.
وحمل مسؤولية الإنعكاسات السلبية للنقص في هذه المادة لوزارتي الفلاحة والصناعة خاصة وايضا لوزارة التجارة نظرا لاتخاذهم قرار منع بيع هذه المادة خلال فصل الصيف بتعلة الخوف من التهريب إلى ليبيا.
وأوضح أن هذا القرار منع التعاونيات من التزود به لتزود بدورها الفلاح بصفة مبكرة أي قبل بداية البذر ونتيجة ذلك تعطل الموسم الفلاحي. وطالب الهياكل المعنية بالتدخل العاجل لحل هذه الإشكالية.
وللإشارة أصدر الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بلاغا في الغرض حمل فيه الأطراف المعنية المسؤولية ويدعوها إلى ضرورة التحرك العاجل لتلافي هذا النقص عبر الإسراع في أقرب وقت ممكن بتوفير الكميات اللازمة من هذه المادة ووضعها على ذمة الفلاحين في مراكز البيع والتزويد في كافة مناطق انتاج الحبوب بشكل يفي بحاجاتهم المتأكدة والملحة .