يواجه منتجو الزراعات الكبرى هذه الأيام إرباكا ملحوظا على مستوى التزود بمادة "د-أ-ب"التي تعتبر سمادا أساسيا في عملية تخصيب التربة وتحضيرها لعملية البذر بما يساهم في دعم المردودية عند الإنتاج . ويأتي الإضطراب في التزويد بهذه المادة الحيوية في عملية الإعداد لموسم الحبوب قبل 10أيام من موعد البذر. وحول الموضوع أورد عمر الباهي أمين مال الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ل"الصباح"أن "النقص المسجل في التزويد حاد وشائك في فترة تشتد فيها حاجة المزارعين إلى هذه المادة. وهو ماكان له الأثر السلبي البالغ على مستوى الأسعار التي ارتفعت بصفة مشطة في المسالك الموازية والسوق السوداء عند توفرها بكميات ضئيلة."وفاقت الأسعار 60دينارا للقنطار الواحد -حسب ذات المصدر- مقابل سعر محدد ب47د. هذاوتقدر الطلبات الموسمية من ال"د-أ-ب"لتأمين حاجيات قطاع الزراعات الكبرى بين 50ألفا و60ألف قنطار. ويسجل النقص في التزويد بمعظم مناطق الإنتاج ما أربك عمل الفلاحين ويهدد في حال تواصله بالمجازفة بالبذر دون استعمال هذا السماد مع مايترتب عن ذلك وفق المتحدث- من تراجع في المردودية بنحو 5قنطارات في الهكتار الواحد في مستوى الإنتاج. ودعا الباهي الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لتوفير الكميات اللازمة من هذه المادة ووضعها على ذمة الفلاحين بمراكز البيع والتزويد في أقرب الآجال . وكانت المنظمة الفلاحية أصدرت أمس بلاغا في الغرض ضمنته انشغال المنتجين بالنقص المسجل في التزويد وحملت الأطراف المعنية بالتزويد والسهر على توفير هذا السماد مسؤولية هذا الوضع. وحذرت من تداعياته على سير الموسم في وقت يتطلع فيه المنتجون إلى حسن استثمار العوامل الفلاحية الملائمة. وبالإتصال بوزارة الفلاحة أقرت مصادر مسؤولة بها وجود هذا النقص. وأفادت بأنها على بينة من الوضعية المضطربة المسجلة على مستوى التزويد هذه الفترة. وهي على اتصال مع وزارة الصناعة لفض صعوبات التزود الناجمة أساسا عن الإضطرابات في الإنتاج التي يشهدها المجمع الكيميائي بقابس بسبب الحراك الإجتماعي داخل المجمع .