شهر نوفمبر من كل سنة هو موعد انطلاق جمع صابة الزياتين وحراثة الأراضي الفلاحية بولاية باجة وتهيئتها للبذر وهو ما يدعو الجهات المعنية الى مراقبة ظروف العمل وتسجيل تقديرات الصابة وحاجياتها من المشاتل والأسمدة واليد العاملة. «الشروق» اتصلت بالسيد حبيب البلطي المندوب الجهوي للفلاحة للاطلاع على تقديرات صابة الزياتين لهذا الموسم وأهم التدابير المتخذة لانجاح الموسمين القادمين 2012 2013 للفلاحة وجمع الزياتين .
وبالنسبة الى السنة الحالية فقد بلغت تقديرات الصابة بحوالي 31 ألف طن منها 28 ألف من زيتون الزيت و2800 طن لزيتون الطاولة في حين قدرت صابة زيت الزيتون ب5 آلاف طن .
أما بالنسبة للمساحات المزروعة فهي تبلغ 32.700 هكتار منها 31.400 هكتار مزروعة زيتونا بعليا و1300 هكتار سقويا أما مساحات الزيتون الزايت فقد قدرت ب28.500 هكتار منها زيتون سقوي والبقية مزروعة زيتونا بعليا رغم أن هناك تراجع نسبي في تقديرات صابة الزياتين لهذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة حيث قدرت الصابة ب 36 ألف طن .
وقد تم تحويل صابة هذه السنة 2011 - 2012 الى 29 معصرة في الجهة 22 منها تعمل بطرق عصرية و7 أخرى تعمل بطريقة تقليدية حيث تقدر الطاقة التحويلية في اليوم ب1300 طن.
وفيما يتعلق بالاستعداد لجمع الزياتين خلال الموسم الحالي ,صرح محدثنا أنه تم مؤخرا عقد جلسة مع والي الجهة تم التعرض فيها الى مسألتي النقص الحاد في اليد العاملة وكيفية تصريف مادة المرجين وقد اكد السيد المندوب أنه تم تكوين لجنة من قطاعات واختصاصات متنوعة ومختارة من كل من البيئة والصحة والحماية المدنية والوكالة الوطنية لحماية المحيط والادارة الجهوية للبيئة بمرتفعات وهضاب الشمال والادارة الجهوية للتجارة وديوان التطهير ودائرة الانتاج النباتي وادارة الموارد المائية والتربة وسيمثل هذه الأطراف شخصان عن كل منها للقيام بزيارات الى المعاصر ومد العاملين بالنصائح والارشادات اللازمة خاصة فيما يتعلق بكيفية التصرف في المرجين.
أما البرنامج الجديد حول الاستعداد للموسم الفلاحي الحالي فقد ذكر محدثنا أنه من المفترض أن تمتد الزراعات الكبرى على مساحة 203 ألف هكتار اجمالا منها 135 ألف حبوب 600 منها سقويا و45 ألف أعلافا خريفية 2400 منها ستكون سقوية الى جانب 1000 هكتار أعلافا صيفية جميعها سقوية بينما سيخصص للبقول الجافة مساحة 13.500 هكتار منها 150 هكتارا سقويا و8500 هكتار للزراعات الصناعية.
وبخصوص حاجيات الجهة الى البذور الممتازة بين السيد المندوب أن الجهة تحتاج الى 54 ألف قنطار 45 ألف من القمح الصلب و6500 قنطار بالنسبة للقمح اللين و2000 قنطار من الشعير و500 من «التريتيكال».
في حين تقدر حاجيات الجهة الى الأسمدة ب45 ألف قنطار بالنسبة ل«السيبار» و125 ألف بالنسبة ل«د.أ.ب» و275 ألف قنطار بالنسبة الى الأمونيتر.
كما ذكر ذات المصدر أن هناك برمجة لمداواة الأعشاب على مساحة 135 ألف هكتار 20 ألف ذات مفعول واحد و115 ألف ذات مفعول مزدوج مضيفا أنه قد تمت برمجة مداواة المشاكل الفطرية على مساحة 90 ألف هكتار.
وفيما يتعلق بتحضير الأرض ذكر محدثنا أن هذا الموضوع قد شهد تقدما خاصة بالنسبة الى الحراثة العميقة ب 94 بالمائة بينما قدرت المعاودة الأولى بالنسبة للبعلي ب53 بالمائة و25 بالمائة بالنسبة للمعاودة الثانية في حين قدرت الحراثة العميقة بالنسبة للسقوي ب100 بالمائة و80 بالمائة بالنسبة للمعاودة الأولى و35 بالمائة في المعاودة الثانية .
وعن التزود بالبذور، ان المندوب الجهوي للفلاحة أن الكميات الموضوعة والتي تم توفيرها تقدر ب37.300 قنطار في حين تقدر كميات التزود بالأسمدة ب 45 ألف بالنسبة ل « السيبار» وقد تم بيع 18.850 قنطار من 16.500 وقع توفيرها أما ال «د أ ب» فقد تم توفير 44 بالمائة و15 بالمائة بالنسبة للأ مونيتر.
وبالنسبة الى الشعير ذكر السيد المندوب أنه قد تم الشروع في البذر على مساحة 1500 هكتار وعلى مساحة 15430 هكتارا بالنسبة للأعلاف البعلي و1650 هكتارا بالنسبة للسقوي حيث بلغت نسبة الانجاز 38 بالمائة بينما تم بذر 1150 هكتارا بالنسبة للبقول الجافة أي بنسبة 9 بالمائة من مساحات البذر .