مازال صبري تهامي تائها يبحث عن شقيقته التي يؤكد أن أمها حرمته من التعرف إليها والتعامل معها كأخت من صلب واحد. . صبري من مواليد 1986 بصفاقس، كان قد ظهر في برنامج «عندي ما نقلك» الذي ينشطه علاء الشابي وبثته قناة «التونسية» في الفترة الأخيرة..
خلال البرنامج بدا صبري قلقا وتواقا إلى معرفة الحقيقة، فوالده وبعد أن طلق أمه تزوج بثانية وأنجب منها بنتا، لكن الأم ولأسباب خاصة منعته من التعرف على شقيقته ورؤيتها. .
هدف صبري نبيل، لهذا وجد الشاب كل التعاطف من أهالي صفاقس الذين باتوا يبحثون معه عن الحقيقة. .لكن دون جدوى، فنبل الهدف ورصانة صبري في البرنامج وتعقله لم يخفف عنه لوعته وجرحه الذي وصفه بالعميق. .
التقينا صبري، فأعاد رواية القصة علينا بنفس فيه الكثير من الجرح والألم، قد يكون والده أخطأ في يوم ما مع أم شقيقته، لكن ما ذنب الأخوين لا يعرفان بعضهما بعضا. .
صبري وكما ظهر في البرنامج التلفزي، بدا رصينا متعقلا متفهما، وهو على أمل من تفهم أم شقيقته للموقف على يقين من نتائج التحاليل الجينية التي مازلت متعثرة.. الشاب استغل حديثنا إليه ليشكر كل من تضامن معه وخاصة فريق برنامج «عندي ما نقلك» الذي فتح له أملا جديدا في ملاقاة شقيقته حسب تعبيره. .