أكد السيد أحمد الخصخوصي النائب في المجلس الوطني التأسيسي عن «حركة الديمقراطيين الاشتراكيين» عودته أمس الى ترأس لجنة البنية الأساسية والبيئة داخل المجلس. .. وهي لجنة كان قد استقال من رئاستها منذ أكثر من شهر حين دخل في إضراب جوع نصرة لأبناء العمران من ولاية سيدي بوزيد الذين اعتقلوا على خلفية أحداث واحتجاجات بالجهة.
وأضاف النائب أحمد الخصخوصي، العضو المؤسّس أيضا للجبهة الشعبية، أن استقالته كانت كردّ فعل أيضا على خروج قطار المجلس عن سكّته الأصلية وتخلّيه عن دوره الأساسي.
وكشف الخصخوصي النقاب عن أن أغلب أعضاء اللجنة المشار إليها، والذين يبلغ عددهم ال22، كانوا باتصال دائم به حتى يستعيد خطته في رئاسة اللجنة. وقد علمت «الشروق» قبل موعد هذا اللقاء بأن طوال جلسات اللجنة أبى الأعضاء، وخاصة نائب الرئيس والمقرّرة الجلوس على كرسي الرئيس، وهي المعلومة التي أكدها لنا السيد أحمد الخصخوصي كاشفا النقاب عن وجوده داخل المجلس هو تعبير عن ثقة الناخب التونسي به وبالنواب، وبالتالي ينأى الخصخوصي بنفسه عن الخروج عن الاتفاق الأخلاقي الذي يربط النائب في المجلس بالشعب التونسي.
من جهة أخرى، قال النائب أحمد الخصخوصي، إن الاتصالات حثيثة تلك التي تهمّ تشكيل كتلة داخل المجلس الوطني التأسيسي عن الجبهة الشعبية، وعن سؤال حول مدى تجاوب الكتل والنواب داخل المجلس مع إمكانية بروز كتلة عن الجبهة الشعبية، قال إنه ومن الناحية المبدئية سجلنا ترحيبا، لأن عدد النواب غير المنتمين يقارب الخمسين داخل المجلس، وإنه من المستحسن أن يتنظّم هؤلاء ضمن كتل.. وأضاف أن ما يقوم به هو وعدد آخر من النواب من أجل تأسيس هذه الكتلة، ليس سوى بداية لتنظيم غير المنتمين.
وعن الجدوى أو الفائدة من هكذا تنظّم قال الخصخوصي إن في الأمر فائدة اجرائية عملية وفائدة مبدئية. فإجرائيا يضيف محدثي، تصبح لدينا أصوات إضافية داخل المجلس تتعلق بالكتل على أساس ان رئيس الكتلة له صوت مرجّح ان في المسائل العامة او في مسائل متعلقة بالدستور... واعتبر النائب أحمد الخصخوصي ان هذا التنظم ضمن كتل للنواب غير المنتمين (الى الكتل) من شأنه ان يحدث نوعا من التوازن لموازين القوى داخل المجلس الوطني التأسيسي.
وعن آخر المستجدات حول تشكيل كتلة الجبهة الشعبية شدّد محدثنا على اليوم الثلاثاء الذي يمكن ان يبوح بالجديد ذلك ان الامضاءات يمكن ان تفوق العشرة، وهو الرقم الأدنى لتكوين كتلة..
من جهة أخرى قال النائب أحمد الخصخوصي، إن أساس العمل السياسي هو التنظيم لذلك يكتسي هذا الفعل أهمية في تقليص او القضاء على تشتت الأصوات حتى لا تبقى الأصوات والطاقات على أهميتها مهدورة..
أغلب مكوّنات الكتلة المرتقبة هم نوّاب من أحزاب الجبهة الشعبية ولكن يضيف الخصخوصي: لا يعني هذا أننا نجعل حمل الكتلة لاسم الجبهة الشعبية شرطا مسبقا. مع العلم ان كلاّ من حزب العمّال والوطنيين الديمقراطيين وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين (الخصخوصي) وجبهة النضال التقدمي، هي الأحزاب التي انخرطت وكوّنت الجبهة الى جانب أحزاب قومية وتقدمية لم تفز في انتخابات 23 أكتوبر 2011..
أما عن رئاسة هذه الكتلة إن قدّر لها ورأت النور فإن النائب أحمد الخصخوصي يضع العضوية والرئاسة في نفس الخانة بالنسبة اليه «لأن الهدف هو العمل.. والعمل السياسي لا يتحمّل ان يجعل الانسان شروطا مسبقة او أشياء ما قبلية لأنها تعرقل المساعي وتعطّل التطوّر والنضج السياسي».