تعتبر الطريق الرابطة بين المزونة و الصخيرة طريقا حيويا اذ لا يقتصر على ربط المعتمديتين فحسب بل انه يربط اغلب الجهات ببعضها وهو يتميز بحركية مستمرة فالقاصد من القصرين وسيدي بوزيد وغيرها أي منطقة أخرى لابد له ان يمر عبر هذا الطريق. ورغم هذه الحركية المرورية به فإن هذا الطريق بقي مهملا اذ ان مرور السيارات عند التقاطع يكون صعبا للغاية نظرا لضيقه فما بالك عندما يقع التقاطع مع احد الشاحنات الثقيلة. وقد تسبب هذا الوضع في العديد من الحوادث والتي تكون قاتلة في بعض الاحيان وتتعقد الوضعية اكثر لدى مستعملي هذا الطريق خاصة في فصل الشتاء عندما تنزل بعض الامطار فالخروج من الطريق وحده يمثل خطرا شديدا على السيارات ومستعمليها من الانزلاقات وكثيرا ما حدث ذلك باعتبار ان هذه الطريق لا يسمح بمرور سيارتين عند تقاطعهما دون خروج احدها وهنا اذا لم يحدث تنازل احد السواق فإن الحادث يكون مؤكدا. وقد يسفر في احسن الحالات عن خسائر مادية اذا لم تكن خسائر بشرية
وفي حديثنا مع السيد حسين الكموني وهو احد متساكني الجهة ومن مستعملي هذا الطريق بصفة مستمرة عبر لنا عن استغرابه من عدم الالتفات الى مثل هذه الوضعية التي قد ينجر عنها دائما بين الحين والاخر كارثة بشرية لاعتبار العدد الهائل من التجار والعائلات الذين يستعملونه باستمرار وطالب بضرورة الاسراع في انجاز عملية اصلاحه وتوسعته في اقرب الآجال واضاف محدثنا بكونه سمع كثيرا عن طريق وسائل الاعلام المختلفة بالتوجه نحو العناية بالبنية الاساسية للمناطق ويعتبر ان مثل هذا الطريق من الضروري ان تكون له اولوية العناية لاعتبار ما يمثله من شريان حيوي من ناحية الاستعمال المكثف له. كما اضاف ان هذا المطلب كنا نطالب به باستمرار ولا مجيب والى الان مازلنا نطالب بذلك ولم نلاحظ حتى بوادر امل للشروع في انجازه .
وخلاصة لما تقدم يمكن اعتبار ان اقتصار الدولة على العناية بالبنية الاساسية للحياة العامة دون ان تدخل في الاستثمار وبالتالي خلق مواطن شغل جديدة فإن هذا المطلب هو في صلب اهتمامات الدولة لاعتباره لا يدخل في باب الاستثمار او غيره. فإلى متى يبقى هذا الطريق بمثابة خط الموت لمستعمليه خاصة وان المسافة التي تتطلب العناية والتوسعة لا تعتبر كبيرة بالمقارنة مع طرقات اخرى قد تكون الحاجة لها غير ملحة بمثل هذا المثال الذي نعانيه سيما أن التنمية الجهوية تبقى رهينة الاهتمام بالبنية الأساسية وفي مقدمتها شبكة الطرقات.