بهدف تنشيط المشهد السياحي بالولاية والعمل على تذليل الصعوبات التي يعاني منها أصحاب النزل، تأسست صباح أمس الخميس أول جمعية للنزل بصفاقس تعاضد مجهود بقية الجمعيات الناشطة في القطاع . جمعية النزل بصفاقس التي تهتم بالسياحة في كل الولاية جاءت كرد مباشر على رفض الجهات المعنية للعاملين في القطاع بتأسيس جامعة جهوية تابعة للجامعة التونسية للنزل، و على هذا الأساس تأسست الجمعية بحماس كبير من كل أصحاب النزل تقريبا بصفاقس والذين اجتمع عدد منهم بنزل الأقواس لانتخاب هيئة ضمت التيجاني العيادي بصفة رئيس وحمادي عبيد نائب رئيس وسالم القلال أمين مال ، وشفيق عبيد كاتب عام وسمير الكتاري عضو مكلف بالتكوين وجودة الخدمات ولزهر بن عبد الله عضو مكلف بالشؤون القانونية، وراضية الرقيق عضو مكلف بتنمية القطاع السياحي و لطفي كنو عضو مكلف بتنمية القطاع بجزيرة قرقنة، والصادق بن عبد الله عضو مكلف بالتنمية بالمحرس .
وبهدف التماسك والتشاور ، شدد الحضور في جلستهم التأسيسية على أن كل المنتسبين للجمعية هم بمثابة الأعضاء الفاعلين للتعريف بالمنتوج السياحي و تطوير خدماته بولاية صفاقس .
ومن المعلوم أن صفاقس باتت تضم 29 نزلا سياحيا مصنفا بطاقة إيواء جملية تبلغ 2770 سريرا ويرتكز القطاع السياحي بها أساسا على سياحة الأعمال والمؤتمرات وعلى السياحة الشاطئية بجزيرة قرقنة ومنطقة الشفار .
وقد أبرز التقرير الأخير لوزارة التنمية الجهوية والتخطيط عديد النقاط الإيجابية التي يمكنها تحريك المشهد السياحي، فالولاية بها 23 وكالة أسفار و9 مطاعم سياحية، كما تزخر بمخزون أثري وتاريخي داخل المدينة العتيقة (القصبة برج النار المتحف الأسواق) ومواقع أثرية بطينة وبالحصار بقرقنة وبرج يونقة بالمحرس.
وترى الوزارة في ذات التقرير انه بالإمكان تدعيم طاقة الإيواء السياحي بالجهة بتطوير السياحة البيئية بجزيرة قرقنة و بالأنشطة الترفيهية لفائدة الأسرة والشباب بالولاية، كما يشير تقرير وزارة التنمية الجهوية والتخطيط إلى انه في هذا الإطار تم إنجاز العديد من المشاريع والبرامج منها العناية بالوضع البيئي بالولاية خاصة إنجاز المشروع البيئي «تبرورة» الذي يهدف إلى إزالة التلوث وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس وإقرار إحداث 3 مناطق سياحية بكل من جزيرة قرقنة ومنطقة الشفار وفضاء شط القراقنة وبعث 3 شركات للتنمية والتهيئة السياحية بها، فضلا عن شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس «تبرورة».
التقرير دعا كذلك إلى إدراج معتمدية قرقنة ضمن مناطق تشجيع التنمية الجهوية ذات الأولوية وبلدية قرقنة ضمن البلديات السياحية والشروع في إنجاز مكونات البنية الأساسية للمنطقة السياحية بسيدي في النخل.
ويضيف التقرير انه نظرا الى ما تزخر به ولاية صفاقس من بنية أساسية متطورة ومؤهلات يمكن توظيفها للنهوض بالاستثمار السياحي، إضافة إلى الطلب المتزايد على الفضاءات السياحية التنشيطية والترفيهية التي تستجيب لحاجيات العائلة والفئة الشبابية بصفة خاصة، فقد تم تشخيص المجالات التالية : إنجاز المنطقة السياحية سيدي في النخل بقرقنة (90 هك، 3000 سرير)، و إنجاز المنطقة السياحية بالشفار(70 هك، 2000 سرير)وإنجاز منطقة الميناء الترفيهي بمدينة صفاقس (36 هكتارا منها 3.8 هكتارات مساحة الأحواض المائية) و إنجاز المنطقة السياحية المبرمجة ضمن مشروع تبرورة (منطقة سياحية مساحتها 8.9 هكتارات لإحداث 2600 سرير وكذلك منطقة للترفيه مساحتها 8.8 هكتارات) .
مجمل هذه المعطيات الموضوعية ستتعامل معها الجمعية كطرف مدني و مهني تحاول أن تحقق نقلة نوعية للمشهد السياحي بصفاقس .