ظاهرة تراكم الاوساخ والاتربة وانتشار المصبات الفوضوية في كل مكان تقريبا من مدينة تالة أصبحت ظاهرة مزعجة لراحة الاهالي الشيء الذي استوجب التدخل للحد من خطورة ما يمكن ان ينتج عن هذه المصبات والروائح الكريهة من امراض مختلفة. ضمن هذا الاطار اندرجت حملات النظافة التي شهدتها المدينة تحت اشراف النيابة الخصوصية وبالتعاون مع بعض الجهات ذات الصلة.
«الشروق» التقت ممثل النيابة الخصوصية السيد الفاضل الروافي لتقييم الحملات المتعاقبة ومدى تجاوب المواطن معها فأكد لنا بان النيابة الخصوصية نظمت حملات نظافة في كل من حي الطيب المهيري ونهج الجزائر ومنطقة النجارية ومدرسة فلسطين وكان السيد وزير الصناعة قد أشرف يوم 11 أوت الماضي على حملة النظافة التي أقيمت بحي المهيري.
وعن سؤال الشروق عن مدى تجاوب المواطنين مع هذه الحملات أبدى السيد الروافي استغرابه من ضعف اقبال المواطنين على هذه الحملات رغم ان النيابة الخصوصية قد حرصت على التكثيف من المعلقات الاعلامية التحسيسية في الاماكن العامة.
ما يستغربه ايضا هو الغياب شبه الكامل لجمعيات ومنظمات المجتمع المدني عن هذه الحملات. ويثمن في نفس الوقت بادرة جمعية تالة للمواطنة العالمية في تعبئة مجموعة من الشباب دون 16 سنة لانجاح الحملات والتي لاقت استحسان متساكني الجهة .ويصر محدثنا على التأكيد على ان بعض الجهات مثل معمل الجير لم تف بوعودها بتوفير الالات وبعض الامكانيات في تدعيم الحملة الشيء الذي دعا النيابة الخصوصية الى اللجوء الى الاكتراء رغم ضعف امكانيات البلدية .
كما لا ينسى محدثنا ان ينوه بالدعم الذي تلقته الحملة من فرع التجهيز بتالة. وعن الصعوبات يؤكد السيد الروافي ان امكانيات البلدية تكاد تكون معدومة لا من ناحية الزاد البشري حيث لا يتجاوز عدد العملة 10 أغلبهم من كبار السن ولا من حيث المعدات والوسائل ويشدد على ضرورة دعم البلدية من هذه الناحية. وعن السؤال المتعلق بتشكي سكان الاحياء من المصبات العشوائية وعدم رفع الفضلات يوميا من قبل عمال النظافة يؤكد محدثنا على ضرورة ان يتفهم المواطن ان البلدية تعمل في ظل ظروف صعبة جدا من ناحية المعدات ومن ناحية محدودية عدد العملة ويلقي بمسؤولية هذه الصعوبات على الدولة التي لم تقدم الدعم اللازم لبلدية تالة رغم الوعود التي مل منها الجميع. وفي الاخير يتوجه ممثل النيابة الخصوصية بنداء الى فعاليات المجتمع المدني من أجل دعم حملات النظافة التي ستتواصل مستقبلا لاعطاء صورة ناصعة عن جهة تالة كما يوجه نداء الى الولاية لتحمل مسؤوليتها في تفعيل مشاريع البلدية وتوفير الامكانات اللازمة لبلدية معدمة مسحوقة لا تعكس قيمة الجهة تاريخيا وحضاريا.