يمر فريق كرة اليد بمكارم المهدية بأزمة حقيقية انعكست سلبا على نتائج الفريق حيث يحتل المكارم المركز السابع برصيد 20 نقطة وتتالت الهزائم مؤخرا أمام فرق طالما تفوق عليها المكارم. «الشروق» حاورت مدرب الفريق حاتم بوصفرة حول هذه الوضعية فكان ما يلي:
حاتم لمن لا يعرفك كيف تقدم نفسك؟
حاتم بوصفارة تربيت في عائلة تعشق كرة اليد، لعبت في مكارم المهدية منذ 86 وفزت معه ببطولة 94 وكأس تونس 99 أنهيت مسيرتي كلاعب سنة 2006 وأشير أنني كنت أدرب أصناف الاصاغر والأواسط في المكارم ونادي هيبون.
كيف انتقلت لتدريب فريق الاكابر؟
قبل ذلك عملت كمدرب مساعد للمنجي البناني في نادي هيبون موسم 2008 و2009 وحققنا معه الصعود من الشرفي الى الوطني «ب» ثم الوطني «أ» وتسلمت المشعل في المكارم بعد وفاة المدرب زوران آنذاك في 2007 وكانت لي تجربة قصيرة في مضر السعودي وقدمت موسما جيّدا مع سبورتينع المكنين 20112012 وعدت أخيرا الى فريقي الأم المكارم.
بعد نهاية مرحلة الذهاب كيف تقيّم نتائج الفريق وهل ترى أنكم حققتكم الهدف الذي رسمتموه؟
دعنا نتفق منذ البداية ان مكارم المهدية الآن فريق صغير ومكارم المواسم الأخيرة لم يعد ذلك الفريق الكبير الذي يراهن على الألقاب والجميع ينظر لمكارم المهدية فريق التسعينات وهذا غير منطقي.
بصراحة، نتائج الفريق هزيلة جدّا هذا الموسم والمكارم تكبد هزائم عديدة غير متوقعة أمام فرق متواضعة الامكانيات؟
هذا صحيح فالنتائج لم تكن موفقة وهذا راجع الى عدة ظروف اولها التفريط في ركائز الفريق فليس من السهل تعويض الحارس المتميز محمد صقر واللاعبين جيلاني معرّف وأحمد القيزاني وهناك كذلك مصاعب مادية كبيرة للغاية ولا ننسى ان بداية تحضيراتنا كانت متأخرة جدا وأنا تسلمت الفريق يوم 22 أوت وهذا لم يكن كافيا لإعداد الفريق.
عدة مدربين خيّروا الانسحاب في وضعيات مشابهة لوضعيتك في المكارم، ما الذي جعلك تصرّ على البقاء؟
أولا مهمتي في المكارم هي تكليف وليست تشريفا بما انه فريقي والهيئة متمسكة ببقائي وتدعمني لأنها تقرّ بأن المشكل ليس في حاتم بوصفارة ولا يمكن لاي مدرب ان يحقق أفضل مما حققناه في الظروف الحالية.
الا يوجد لاعبين في المكارم يجعلون مستقبل الفريق يبشّر بالخير؟ 70٪
من الفريق الاول يتكون من الأواسط والأصاغر ولدينا 6 لاعبين فقط من الأكابر والحقيقة ان وضعية الشبان صعبة أيضا فنحن بحاجة لإعادة الهيكلة والتكوين القاعدي لضمان مستقبل الفريق للسنوات المقبلة.
لكن الجمهور لا ينظر الى النتائج وأنت معرّض للانتقاد بما انك المسؤول الاول على الفريق؟
هذا صحيح فالأغلبية لا يعرفون الظروف التي تحدثت عنها وأنا أقبل النقد لكن المؤسف ان هناك اطرافا تسعى لتخريب الفريق وعرقلة من يعملون بصدق.
هل يمكن ان نرى وجها آخر للمكارم في مرحلة الاياب؟
سنسعى لتطعيم الفريق بانتدابات جديدة في مراكز محددة وعلينا ان نعرف ونقرّ أن فريقنا الآن سيلعب من أجل ضمان البقاء.
وماهي الحلول الممكنة لاعادة مجد مكارم المهدية؟
لابدّ من توفير الامكانيات المادية قبل كل شيء ثم الصبر على الفريق وتجنب القرارات الاعتباطية والعودة لخدمة الشبان ومكارم المهدية فريق له تقاليد وقادر على العودة في اسرع وقت للتتويجات.