خرجت أمس مسيرة حاشدة من النقابيين والمواطنين وأنصار عديد الأحزاب لمساندة اتحاد الشغل ضد الهجمة التي تعرّض لها مقرّه وقياداته ونقابييه، وانطلقت من بطحاء محمد علي وسط هتافات وتصفيق وشعارات مندّدة لما حصل من أعمال عنف وصولا الى شارع الحبيب بورقيبة. «يا حشاد يا حشاد باعو البلاد»، و«الاضراب العام واجب»، «لن تمرّوا يا خفافيش الظلام»، «بالروح وبالدم نفديك يا اتحاد» و«الاتحاد أكبر قوة في البلاد» وسط هذه الهتافات المؤيدة لاتحاد الشغل اجتمع آلاف المحتجين أمام المسرح البلدي والتحق بهم عدد كبير من النقابيين الذين تمّ الاعتداء عليهم في «غزوة الاتحاد»، وقد كانت المنظمة الشغيلة بطلة هذه المسيرة التي دامت لساعات في الوقت الذي كانت فيه الهيئة الادارية للاتحاد برئاسة الأمين العام حسين العباسي منعقدة.
لن تمرّوا
النقابيون الذين كانوا متواجدين بكثرة في شارع الحبيب بورقيبة أكدوا في هذه المسيرة أن ما حصل على مقر اتحاد الشغل هي مؤامرة في حق اتحادهم وخاصة أن هذا الاعتداء جاء في ذكرى الاحتفال بزعيم وطني ونقابي جمع بين كل التونسيين، وكما تواجدت قوات الأمن في المكان لتجنب حصول أية مناوشات وانتشروا على كامل الشارع.
يذكر أنه تواصلت المناوشات بين عدد من مناصري الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابيين ومجموعة من منتسبي لجان حماية الثورة الذين رددوا عبارات مناهضة للاتحاد وذلك أثناء انعقاد الهيئة الادارية في أحد نزل العاصمة، كما سجل اعتداء على عدد من النقابيين.