نشب حريق في نقطة لبيع المحروقات المهربة مساء الأربعاء وسط حي الطفالة بالقيروان مما تسبب في انهيار سقف المستودع وإلحاق الأضرار بالمساكن المجاورة. وقد استوجب الحريق تدخل الحماية المدنية لمدة 3 ساعات متواصلة. كما حضر اعوان الستاغ لقطع الكهرباء وحضر أعوان الامن للتحقيق في أسباب الحريق التي لا تزال غير معلومة.
البنزين هو على ملك احد الشبان وهو نفسه الذي تعرض محله الى حريق خلال شهر رمضان. وقد قرر والي القيروان القيام بحملة للقضاء على نقاط بيع البنزين الموازية.
الحريق جد حوالي الساعة الثالثة من مساء يوم امس الاربعاء. حيث لاحظ متساكنو حي الطفالة بالقيروان القريب من مقبرة قريش تصاعد اعمدة النيران والدخان فاتصلوا باعوان الحماية المدنية.
صورة الحريق كما عاينتها «الشروق» كانت كبيرة حيث وصلت النيران إلى خارج المستودع في جميع الاتجاهات تلفح وجوه مئات المواطنين الذين حضروا لمتابعة تدخل رجال الاطفاء. بينما خاض أعوان الحماية المدنية معركة حقيقية مع النيران وتصدوا لها لمنع انتشارها في المنازل المجاورة والملاصقة. شدة اللهب تسببت في قطع الكهرباء والتهام بعض الأسلاك كما تسببت في التهام سقف المستودع وانهياره.
ورغم توفر التجهيزات وشاحنات ضخ المياه، فان النيران باغتت الاعوان خصوصا عندما تصاعدت عبر فوهة سقف المستودع وهو ما اصاب الجيران بالذعر. كما أصيبت المساكن المجاورة بتشققات جانب انقطاع الكهرباء.
تم اطفاء النيران واغلاق المحل المتفحم بعد 3 ساعات من المشاهدة من قبل المواطنين وتعطل حركة السير وبعد 3 ساعات من تدخل لأعوان الإطفاء دون انقطاع ما استوجب الاستنجاد باعوان خارج اوقات عملهم كما تدخل بعض المواطنين لمساعدتهم بينما عرقل آخرون عملهم. حيث حضر مئات المواطنين من الشبان والنساء والرجال وتدافعوا لرؤية الحريق. وهو ما عطل حركة السير وقد تدخل أحد المواطنين لتنظيم حركة السير.
اعوان شركة الكهرباء والغاز حضروا لمعاينة الأضرار على مستوى شبكة الكهرباء التي انقطعت وسقطت بعض الاسلاك أرضا.
ولا تزال الاسباب غير معروفة لكنها في الغالب تكون نتيجة القاء مواد مشتعلة او تماس كهربائي ورجح بعض شهود عيان ان يكون السبب «سيجارة». لم يكن هناك اية اضرار بشرية من حسن الحظ لكن حالة الذعر والخوف كانت بادية على وجوه الجيران ومستعملي الطريق أولياء تلاميذ مدرسة الهدى القريبة والذين حضروا من اجل العودة بأبنائهم.
الوالي يقرر إزالة جميع النقاط
والي القيروان تابع الحريق وقال انه سيعقد جلسة وسيشكل لجنة من اجل تنفيذ قرار ازالة جميع نقاط بيع البنزين الموازية سواء على الطرقات او وسط الاحياء. هذه المحلات توفر مواطن شغل وهي مصدر قوت عديد العائلات لكنها مصدر خطر انطلاقا من عملية جلبها عبر قنوات التهريب وصولا الى عملية عرضها وبيعها. بقي من جهة ثانية ان نشير الى ضرورة تعزيز اسطول الحماية المدنية بشاحنات ضخ وتجهيزات حديثة.