علمت «الشروق» أن قرارات هامة تم اتخاذها مؤخرا خلال جلسة عمل وزارية بإشراف السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة تخص مشروع تبرورة بصفاقس ولاسيما الجانب الأكبر منه والذي يتعلق باندماجية هذا المشروع مع محيطه. وتقرر تكوين لجنة إعدادية فنية تضم ممثلين عن وزارات التجهيز والسياحة والنقل والصناعة لتقديم مقترحات فنية عملية لمختلف الاشكاليات المطروحة وتتلخص أهم القرارات الصادرة عن الاجتماع الوزاري في النقاط التالية :
إدراج فصاء الشواطئ القديمة ضمن مثال التهيئة العمرانية لبلدية صفاقس وتخصيصه لفائدة الأنشطة الترفيهية والسياحية. إعادة توظيف الفضاء المخصص للصناعات الكيميائية للأنشطة المينائية غير الملوثة. التواصل الطبيعي لشارع الحبيب بورقيبة وعلي بلهوان لضمان التواصل بين مشروع تبرورة والمدينة. إنجاز دراسات تنفيذية للرفع من مستوى البنية التحتية لكل من الأحياء المجاورة للمشروع (الأحياء الشعبية، منطقة البودريال 1 و2) وفق نظرة مندمجة مع مشروع تبرورة. أشغال تهيئة مصبات قنالي تصريف مياه الأمطار . الإنطلاق في إعداد الدراسات التنفيذية لإزالة التلوث من الساحل الجنوبي. وللتذكير فإن المساحة الجملية لكامل مشروع تبرورة بعد استكمال أشغال إزالة التلوث وأشغال ردم المساحة الإضافية قبالة المسرح الصيفي، تقدر ب 420 هكتارا بما في ذلك المنتزه الحضري المنجز فوق كوم الفوسفوجيبس.
وتقوم شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس بالمتابعة البيئية لكامل المنطقة والمتمثلة في مراقبة ديناميكية الخط البحري، نوعية الهواء نوعية الماء والتربة كما شرعت في الإعداد في المرحلة الثانية خاصة المتعلقة بإعداد مثال تهيئة تفصيلي لكامل المنطقة في إطار رؤية شاملة تأخذ بعين الاعتبار التواصل واندماجية المشروع مع محيطه العمراني بما يستجيب لمتطلبات التنمية العمرانية المندمجة.
وقد عكفت شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس بالتنسيق مع وزارة التجهيز باعتبارها وزارة الإشراف والسلط المحلية والجهوية ومكونات المجتمع المدني من خلال تنظيم عديد الأيام الدراسية حول الواقع والآفاق المستقبلية لمشروع تبرورة على دراسة الإشكاليات التي تعوق نجاح المشروع وإقتراح مجموعة من الحلول الفنية العملية للنهوض به وتحقيق الجدوى الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية للمشروع.