تفيد الابحاث التي أجراها مؤخرا أعوان فرقة الشرطة العدلية التابعة لمنطقة أمن سوسة الجنوبية ان امرأة محصنة أم لبنت صغيرة تقدمت بشكوى ضد شاب من بلدة الثريات كان قد اعترض سبيلها لما كانت عائدة ليلا مترجلة من عملها بأحد المصانع بالجهة. وقد حاول الشاب في البداية مراودتها عن نفسها إلا أنه لم يفلح فحاول تغيير مسارها إلى مسلك اختاره هو بنفسه إلا ان المرأة المستهدفة دافعت على شرفها بكل ما لها من قوة وبسالة.
ولما استعصى على هذا الشاب امر المرأة التجأ إلى القوة مستعملا في ذلك عضلاته المفتولة فصوب لها ضربة قوية على مستوى الرأس مسببا لها جرحا عميقا استوجب بعد تخلصها من هذه المحنة العصيبة نقلها الى المستشفى الجهوي بالجهة من أجل تلقي الإسعافات الاولية.
والشيء الذي ساعد المرأة عل الإفلات من قبضة هذا الشاب الخطير هو قدوم دراجة نارية كان يمتطيها رجل في مقتبل العمر وابنه فتدخلا في الحين وأنقذا المتضررة من مخالب هذا الوحش الآدمي.
وبإيلاء القضية ما تستحقه من عناية واهتمام شرع الأعوان في البحث عن هذا الشاب بعد تحصلهم على اوصافه من المتضررة وبناء على ذلك انحصرت الشبهة في شابين من الجهة فألقي القبض عليهما وبدعوة المتضررة للمعاينة دلّت من الوهلة الأولى على صاحب الفعلة الدنيئة وقد تبين انه يبلغ من العمر ثلاثا وعشرين سنة أصيل جهة القيروان وقاطن ببلدة الثريات وهو من ذوي السوابق العدلية في السرقة والاعتداء بالعنف الشديد.
وقد تم الاحتفاظ بالمتهم الرئيسي لمواصلة البحث معه ليعترف جملة وتفصيلا بالجرم الذي اقترفه رغم التجائه الى الانكار قبيل أن تخر قواه ويطلب الصفح من المتضررة وعلى مقتضى ذلك تم الاحتفاظ به بإذن من النيابة العمومية بمحكمة سوسة الاولى.