تعاني منطقة قصر حديد جنوب ولاية سليانة من عديد النقائص التي لا تزال تشكل عائقا كبيرا أمام تحقيق التنمية. وقد تقدم أهالي هذه المنطقة الريفية بعديد المطالب التي حظيت بصمت رهيب من طرف السلط المعنية بالأمر. تعاني هذه المنطقة من اهتراء للبنية التحتية كما أن نسبة البطالة مستفحلة اضافة الى تشكي البعض من الخصاصة.
وقد اكد ماهر صالح و هو طالب ان البطالة مستفحلة بشكل كبير والفقر منتشر بين الأهالي فهناك العديد من أصحاب الشهائد العليا معطلين عن العمل فهناك من يتمتع بمنحة الأمل وهناك من ينتظر عدة أشهر للانتفاع بها، فهل ندرس لنكتفي بتعليق شهائدنا على الحائط والنظر إليها، فالمنطقة لم تلق حظها لا في التشغيل ولا في التنمية.واضاف «أنا حتما سوف ألقى نفس المصير شأني شأن حاملي الشهائد العليا والذين لم يشغلوا وظيفة مع العلم أن هناك من هو متخرج منذ 10 سنوات».
وقال الشاب أكرم «نحن نطالب الحكومة والسلط المعنية بأن تهتم بنا وذلك من خلال توفير بعض المشاريع الصغرى كتربية الماشية أو تربية الأرانب ويجب على السلطات المعنية أن ترعى الطاقات الشابة بمنحنا القروض كي تساعدنا على العمل وتحد من أزمة البطالة».
السيد مولدي هو احد متساكني منطقة قصر حديد حدثنا قائلا «تفتقر المنطقة إلى عديد المرافق بالرغم من كثرة السكان فهي لا تحتوي على مستوصف لذلك نطالب بإحداث مستوصف محلي حتى نتجنب متاعب التنقل إلى المستشفى الجهوي وعناء الانتظار والاكتظاظ الحاصل به». ثم أضاف «اغلب متساكني هذه المنطقة يعملون بالحضائر خاصة منهم النسوة، ولكن معظمهن لا يتمتعن بجرايتهن كاملة كما أنهن يجدن مماطلة كبيرة عند المطالبة بتسوية وضعياتهن».
وأضاف: «نطالب بتهيئة الطرقات والصرف الصحي فنحن نعاني الأمرين خاصة في فصل الشتاء فعند نزول الغيث تصبح الطرقات في حالة يرثى لها فلا ترى غير الوحل يملأ المكان وما يزيد الطين بلة هو عدم وجود الإنارة مع العلم أننا تقدمنا بعديد المطالب إلى الهياكل المختصة في الغرض إلا أننا لم نتلق أي رد.