عندما تزور المستشفى المحلي بمعتمدية قبلاط التابعة لولاية باجة تصطدم بواقع مرير زاده تذمر واستياء الاطار الطبي مرارة وحرقة لما يعانيه من مشاكل ونقائص. وأنت تقف في الباب الرئيسي للمستشفى المحلي بقبلاط يشد انتباهك حالة سيارات الاسعاف المهترئة والتي نال منها الصدأ وأصبحت «جثثا هامدة» هذا المشهد يعطيك انطباعا منذ الوهلة الأولى أنك ستصطدم بواقع مرير قد تتحمله بعض الوقت لتنقل واقعه للعيان. هذا المستشفى الذي بني منذ عقود تداعت جدرانه وغابت فيه الأقسام باستثناء قسم الاستعجالي الذي يعاني أيضا المشاكل فهو يفتقر لقاعة العلاج، وقاعة الانعاش اضافة الى افتقاده للتجهيزات العصرية ووحدات الأشعة ومخابر التحاليل أما الاطار الطبي فيكاد يكون منعدما باعتبار وجود طبيب واحد طيلة 24 ساعة. وما زاد الطين بلة هو أن مستشفى التوليد هو أيضا أنهكته المشاكل بنية تحتية تكاد تكون منعدمة فلا وجود لادارة ولا لقاعة استقبال ، بل قاعة علاج يتيمة لا تتسع لفرد واحد. فبلور النوافذ مكسور مما يجعل البرد يسري في أجسام المرضى أما الاطار الطبي فيكاد يكون أيضا منعدما اضافة لافتقاده للتجهيزات الطبية الضرورية الخاصة بقسم التوليد. نقائص شملت جميع المستويات وأرقت المرضى والاطارات الطبية .فهذا المشهد المؤلم نأمل أن يجد من يمحوه؟