المستشفى المحلي بمنزل بوزيان مؤسسة عمومية تشكو نقصا في الأدوية والمعدات فلا وجود لأبسط التجهيزات الضرورية لتشخيص الأمراض مما يعطل عملية العلاج والمخبر الطبي غير قادر على القيام بكافة التحاليل وعاجز تماما عن توفير خدمات عصرية. هذا الوضع عادة ما يضطر المرضى إلى التوجه إلى مستشفيات المدن المجاورة لإجراء تحاليل بسيطة أحيانا كما تفتقر هذه المؤسسة لإطار طبي مختص وتحتاج لمضاعفة عدد أطباء الصحة العمومية ويعتبر انعدام قسم داخلي وقسم للتوليد أحد الأسباب التي تثير قلق وتذمر أهالي المدينة وأريافها الذين سئموا الوعود ومحاضر الجلسات التي تعترف بالنقائص وشرعية هذا المطلب وتلتزم بإحداثه والتي كان آخرها وعود وزيرة الصحة العمومية في الحكومة السابقة عند زيارتها إلى المنطقة وقد أكد الأهالي أن نساء الجهة اللاتي يداهمهن المخاض تلدن أحيانا في سيارات غير مجهزة قبل وصولهن إلى مستشفيات المدن المجاورة وهو ما يعرضهن لمخاطر ومضاعفات صحية ويهدد صحة أبنائهن. عند زيارة هذه المؤسسة لم نلاحظ اختلافا كبيرا بين ماصرح به الأهالي وما أضافه بعض العاملين، إذ أكدوا لنا أن استعمال كلمة «مستشفى» لا تنطبق على المؤسسة لأنها في واقع الأمر مجرد مركز صحة أساسية صنف 4 وقد اتفق الجميع حول جملة من المطالب أهمها إحداث وتجهيز قسم داخلي وقسم للتوليد وقسم استعجالي ووحدتي مخبر وأشعة وتوفير كل الأدوية والمعدات الطبية واستبدال المعدات القديمة منها وتوسعة قاعة الانتظار وزيادة عدد الأطباء وانتداب بعض أطباء الاختصاص وعدد من القوابل وبعض التقنيين السامين المختصين في الأشعة والمخابر والعلاج الطبيعي وتوفير سيارة إسعاف وسيارة خاصة بكل المسالك لتمكين الأطباء والممرضين من التنقل بسهولة إلى مختلف المدارس الابتدائية وزيارة مراكز الصحة الموزعة على مختلف أرياف المعتمدية. رغم كثرة المشاكل والنقائص في هذه المؤسسة الصحية العمومية فان المواطن يعيش على أمل أن يتم وضع حدّ لسياسة الوعود والاستجابة الفورية لهذه المطالب العاجلة.