أصدرت حركة النهضة امس بيانا بمناسبة الذكرى الثانية للثورة أمضاه رئيسها الاستاذ راشد الغنوشي أكدت فيه اهمية الوفاق الوطني لكتابة الدستور والاتفاق على المواعيد السياسية والانتخابية القادمة، وفي ما يلي نص البيان: يُحيي شعبنا العظيم اليوم 14 جانفي 2013، (أي أمس) الذكرى الثانية لانتصار ثورته المباركة التي خلعت الطاغية وفكّت أسر بلادنا من الاستبداد والفساد واستردّ بها شعبنا حريته وكرامته.
وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة فإنّ حركة النهضة:
1. تترحّم على أرواح الشهداء الأبرار الذين فتحوا أمام التونسيين أبواب الحريّة وعبّدوا للأمّة كلّها طريق المجد، وتُحيّي جرحى الثورة وتتمنى لهم الشفاء العاجل، وهم الذين توّجوا تضحيات أجيال من المناضلين والمناضلات من المضطهدين والمساجين والمنفيين الذين دفعوا غاليا ثمن مقاومتهم للنظام البائد. 2. تجدّد التزامها مع أبناء الثورة المجيدة وأنصارها بالحفاظ على مكاسبها وتحقيق كلّ ما تبقى من أهدافها في الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية. 3. تطالب بالإسراع في ردّ الاعتبار إلى الشهداء وعائلاتهم وجرحى الثورة وكلّ ضحايا نظام المخلوع وتفعيل قانون العفو العام وقانون العدالة الانتقالية، باعتبار ذلك من أهم مطالب الثورة. 4. تدعو الحكومة إلى تسريع إنجاز المشاريع التنموية في كامل البلاد وخاصّة في المناطق المحرومة والمهمّشة، وإزالة العوائق الإدارية والقانونية التي تعطل إنجاز المشاريع حتى يتمكن كلّ المواطنين من حقّهم في الحياة الكريمة. 5. تؤكد أن سنة 2012 كانت سنة تعزيز مكسب الحرية والتقدم الثابت في اتجاه تقوية البناء الديمقراطي الناشئ وتحقيق مكاسب اجتماعية واقتصادية يثبتها النمو الاقتصادي المطّرد، وتطالب الحكومة بمزيد الفعالية والجدّ في مقاومة الفساد وغلاء الأسعار حفاظا على المقدرة الشرائية للمواطنين. 6. تدعو كلّ الأطراف السياسية الوطنية إلى كلمة سواء تحقّق الوفاق الوطني، وتمهّد لإعلان دستور توافقي يعبّر عن إرادة كل التونسيين، وتسرّع في ضبط رزنامة الانتخابات المقبلة في أفضل الظروف الأمنية والاجتماعية والسياسية.