تعيش معتمدية السند من ولاية قفصة عديد الاشكاليات والصعوبات والنقائص في مختلف المجالات وهو ما دفع بأهاليها الى الاحتجاج . «الشروق» التقت علي الأهرع الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بالسند الذي اكد ان الاضراب العام الذي شنه الاهالي مؤخرا وكذلك الاعتصام المتواصل لعدد من المعطلين عن العمل كانا نتيجة اللامبالاة التي تعيشها المنطقة وعديد المشاكل التي لم تجد الحلول لها طريقا فالجهة تعد اكثر من 40 الف ساكن منهم 12 الف بالمنطقة البلدية وهي ثاني معتمدية في الولاية من حيث عدد السكان بعد المتلوي والتي لم تنل حظها من التشغيل والتنمية وقدر منابها من عملة الحضائر ب372 عاملا و88 عاملا في الآلية 16 و150 في البيئة عدد مقسم على 7 عمادات وفي المقابل تجاوز عدد العاطلين عن العمل 5000 وهناك 1500 معطل عن العمل من أصحاب الشهائد العليا والمطلب الشعبي اليوم في السند هو مضاعفة الارقام المتعلقة بآليات التشغيل لامتصاص الخصاصة والبطالة بالإضافة الى عديد النقائص الاخرى ففي الجانب الصحي ورغم الوعود بمستشفى جهوي من صنف «ب» والقرار الوزاري من ماي 2012 ووزارة الصحة رصدت أكثر من مليارين الا ان المنطقة الى الان تترقب انطلاق الاشغال اما المؤسسات التربوية بالجهة فحدث ولا حرج فهي مهترئة وتفتقر الى ابسط المقومات والضروريات ولم يقع تعهدها بالصيانة والتجهيز وبالجهة ايضا مركز بريد وحيد لا يحتمل عبء 40 ألف ساكن كما ان صغار الفلاحين يعانون الامرين وهناك ضيعة مثالية بالاسم فقط على ملك الديوان بها 13 ألف شجرة زيتون يهددها الموت كما ان ما يسمى بالمنطقة الصناعية بالجهة مازال حبرا على ورق وتبقى الحلول الاساسية في اعتقاد الكاتب العام المحلي لاتحاد الشغل بالسند هي إلغاء قروض صغار الفلاحين ومزيد تشجيعهم ماديا وبعث مسالك فلاحية معبدة وإحداث منطقة سقوية بالجهة وإعادة الامن الى الجهة فغياب الامن كأنه عقاب جماعي للسند وختم بالقول المعتمدية مازالت مهمشة والولاءات الحزبية مسيطرة ومع ذلك فان الاتحاد المحلي بالسند سيظل وفيا لمبادئة.