نجح أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو في إيقاف شاب تورّط صحبة شريكه الفارّ في مهاجمة امرأة أعمال داخل سيارتها وسلبها صكّين ممضيين من طرفها بهما مبلغ جملي قدره 40 ألف دينار ومبلغ ألفي دينار نقدا، بالاضافة الى هاتفين قيمة كل واحد منهما تناهز الألف وخمسمائة دينار. وتفيد محاضر باحث البداية أن امرأة أعمال تقطن بالمنارات شمال العاصمة توجّهت على متن سيارتها الفاخرة الى حلاقتها بباردو وعند وصولها الى أحد المفترقات خفّضت من سرعة سيارتها، ففوجئت بدراجة نارية كبيرة الحجم تتوقف أمام سيارتها وعلى متنها شابان نزلا منها بسرعة، ثم توجّها نحوها وفتحا الباب من جهتها ومن الجهة المقابلة لها، وأشهرا في وجهها سكّينا، ثم استوليا على حقيبتها اليدوية الفاخرة ولاذا بالفرار.
وبيّنت امرأة الأعمال أمام الباحث، أن حقيبتها تقدّر قيمتها بحوالي خمسة آلاف دينار، وبداخلها مجموعة من الصكوك التابعة لها، من بينها صكّان ممضيان من طرفها ودوّنت على كل واحد منهما مبلغا قدره 20 ألف دينار، لتسليمهما الى أحد المتعاملين معها، كما صرّحت باستيلاء المظنون فيهما على مبلغ مالي قدره ألفا دينار، بالاضافة الى هاتفين قيمة كل واحد منهما حوالي ألف وخمسمائة دينار.
تعهّد أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو بالبحث في ملابسات الواقعة، وكثفوا من تحرّياتهم وجمع المعطيات والشهادات الى أن تمكّنوا من حصر الشبهة في أحد الشبان، وتولّوا جلبه الى مقرّ التحقيق، وبعرضه على امرأة الأعمال تعرّفت عليه منذ الوهلة الأولى، فاعترف بحيثيات الواقعة، مفيدا أنه كان راكبا وشريكه المتحصّن بالفرار، درّاجة نارية فاخرة سبق وأن استوليا عليها من جهة الحمامات، فلمحا المرأة داخل سيارتها الفاخرة فقرّرا سلبها، وظلاّ يتبعانها من الخلف، الى أن وصلت الى أحد المفترقات، فاضطرّت الى تخفيض السرعة وبطريقة سريعة للغاية أوقفا الدراجة أمام سيارتها وهاجماها واستوليا على المسروق الذي بقي جلّه بحوزة الشاب الموقوف، فدلّ باحثيه على مكان إخفائه فتمّ حجزه وإعادته الى صاحبته، فيما صدر منشور تفتيش في حق الشريك الفارّ. وتتواصل الأبحاث في ملف القضية في انتظار إحالته على أنظار القضاء.