نجح أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو في ايقاف شاب فرّ من السجن، حيث كان بصدد قضاء عقوبة مدتها 10 سنوات، إثر إدانته من أجل السطو على القباضة المالية بدوار هيشر والاستيلاء على 48 ألف دينار. كما اعترف بتورّطه بعد هروبه من السجن في افتكاك سيارة أجرة من صاحبها صحبة صديق له واستعمالها في ارتكاب عشرات من عمليات السلب. كما اعترف بمساهمته في تجهيز مقهى لقريبه بأموال متأتية من ال«براكاجات» التي اقترفها. ويستفاد من الأبحاث المجراة، أنّ معلومات وردت على أعوان فرقة الشرطة العدلية مفادها اختفاء شاب فارّ من السجن بجهة قصر السعيد، فنصبوا له كمينا محكما يوم السبت الماضي ممّا أسفر عن ايقافه وهو على متن دراجة نارية رغم محاولته الفرار وبيّنت التحقيقات مع المظنون فيه أنه فرّ من السجن منذ شهر جانفي الماضي، حيث كان بصدد قضاء عقوبة سجنية مدّتها عشرة أعوام صحبة شريكه اثر ادانتهما قضائيا من أجل السطو على القباضة المالية بدوّار هيشر سنة 2009، حيث اقتحما مقرّ القباضة واعتديا على القابض بواسطة غاز مشل للحركة واستوليا من داخل القباضة على مبلغ مالي قدره ثمانية وأربعون ألف دينار. وجاء في الأبحاث مع المظنون فيه، أنه وشريكه وبعد فرارهما من السجن عمدا الى افتكاك سيارة أجرة من صاحبها في شهر فيفري الماضي بجهة المنارات وقاما بتغيير أرقامها ولوحتها المنجمية ثم استعملاها في القيام بالعشرات من عمليّات السلب، استهدفا بها الحرفاء من راكبي السيارة، حيث يقوم المظنون فيه بتغيير وجهة السيارة الى مكان منزو ويهدّد الراكب بواسطة سكين ثم يسلبه ما لديه من أموال ومتاع وينزله من السيارة ويلوذ بالفرار ويتبادل الأدوار مع شريكه، حيث اتفقا على اقتسام استعمال السيارة كل ليلة من طرف أحدهما. وبتواصل التحرّيات مع المظنون فيه أفاد بأنه ساعد أحد أقاربه في تجهيز مقهى بالأموال المتأتية من ال«براكاجات» التي ارتكبها. وتمّت إحالة المظنون فيه الموقوف على أعوان الفرقة الوطنية للقضايا الاجرامية لمواصلة التحقيقات معه في انتظار القاء القبض على شريكه المتحصّن بالفرار.