أصرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في شهادة لها أمام الكونغرس على التحذير من «مخاطر الارهاب» على منطقة شمال افريقيا التي باتت مركز الاهتمام الجديد للولايات المتحدة. قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تسمح بأن يصبح شمال مالي ملاذا آمنا لمتمردين إسلاميين من الممكن أن يمثلوا لاحقا تهديدا مباشرا بدرجة اكبر للمصالح الأمريكية.
ووصفت كلينتون الحملة الدولية المتصاعدة ضد المتشددين الإسلاميين في مالي بأنها رد على «تهديد مستمر وخطير جدا». وأضافت قولها - في شهادتها أول أمس أمام نواب الكونغرس الأمريكي بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الذي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنز- «نحن في صراع لكنه صراع ضروري. لا يمكن أن نسمح بأن يتحول شمال مالي إلى ملاذ آمن».
ورسمت كلينتون صورة تحدثت فيها عن تزايد تهديد الإسلاميين في أنحاء المنطقة. وقالت كلينتون «إذا كنا نركز على شمال افريقيا فإن القاعدة لم تعد مجرد منظمة بل هي اسم علم. أيها الناس أفيقوا. انهم يتشكلون مثل تلك الجماعات الجهادية». وأضافت «علينا أن ندقق النظر فيها كلها وأن نحدث بشكل مستمر معلوماتنا العسكرية وكفاءاتنا الدبلوماسية للتعامل معها».
وأشارت كلينتون إلى أنها لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، وأن السلطات الأمريكية ستحقق في التقارير عن الربط بين الهجومين.
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن المقاتلين في سوريا يستخدمون بعض الأسلحة من مستودعات القذافي في ليبيا . وقالت: «إن غالبية الأسلحة التي يستخدمها المسلحون في ليبيا مصدرها مستودعات القذافي. فذهب بعض هذه الأسلحة التي استولى عليها المسلحون في ليبيا إلى السوق السوداء وإلى بعض الدول الأخرى، بما في ذلك سوريا»، وفقاً لموقع روسيا اليوم.
وشددت كلينتون على أن الخارجية الأمريكية بحاجة إلى رصد المزيد من الأموال لحماية بعثاتها الدبلوماسية في الخارج. وأشارت إلى أنها استحدثت منصبا جديدا في الخارجية لمعالجة التهديدات شديدة الخطورة. وأفادت أيضا بأن هناك نقاشا مستمرا حول تفاصيل فتح البعثة الأمريكية في بنغازي من جديد.