في الوقت الذي اجتمعت فيه «جبهة المعارضة»« في المجلس التأسيسي, التقى عدد من نواب الترويكا ونواب مستقلون في اطار «جبهة برلمانية مساندة للترويكا» اتهموا خلالها من قتل شكري بلعيد بالتخطيط لانقلاب في تونس. جبهة مساندة الترويكا والشرعية حضرها نواب حركة النهضة وعدد من نواب حزب المؤتمر و نواب التكتل اضافة الى نواب مستقلين وقال خلالها نائب رئيس كتلة حركة النهضة وليد البناني ان اللقاء مفتوح لكل الاطراف وهو يهدف الى تشكيل جبهة برلمانية من داخل المجلس تقف مانعا امام دعوات حله, واضاف «اطلب من بقية الكتل مراجعة مواقفهم» مشيرا الى الكتل التي قررت تعليق عضويتها في المجلس التأسيسي, ثم اضاف «نريد اعطاء اشارة ايجابية الى ان المجلس موحد في خدمة المصلحة الوطنية» وشدد على انه لا وجود لأي اعتبار حزبي في هذا اللقاء.
حكومة انقاذ وطني
اما أبو يعرب المرزوقي نائب المجلس التأسيسي عن حركة النهضة فقال ان شكري بلعيد ليس شهيد حزب او جماعة انما هو شهيد ثورة من ثورة مضادة ,واشار الى وجود بعض الاخطاء علينا تجنبها مؤكدا على انه كثر النقاش الحاد بين النواب ونسوا ان اهداف الثورة توحدهم, وشدد على ضرورة تشكيل «حكومة انقاذ وطني «يشارك فيها الجميع مضيفا انه ينبغي ان تكون الحكومة تامة الصلاحيات ولا يمنعها المجلس التأسيسي من ذلك كما يجب الابقاء على السلطة الاصلية المتمثلة في المجلس التأسيسي».
حل رابطات حماية الثورة
اما جلال بوزيد نائب المجلس التأسيسي عن كتلة التكتل فقال ان الشعب التونسي له تاريخ 3 الاف سنة ولن ينزلق في بعض المنزلقات التي يواجهها ,كما اضاف ان مذكرة الجبالي فيها مضامين الخروج من الازمة وقال «الشعب يعرف من يريد المصلحة الوطنية ومن له حسابات ضيقة» وشدد على ان الوفاق يتطلب العقلانية, وأكد على وجوب تشكيل حكومة مصلحة وطنية .اما لبنى الجريبي نائبة المجلس التأسيسي عن نفس الكتلة فقالت ان التكتل ينادي بحيادية السياسات قبل الاشخاص وخاصة سياسة العدالة والامن التي يجب ان تكون محايدة ومستقلة, وشددت على ان مشروع قانون تحصين الثورة خلق انشقاقات كبيرة, واضافت «اقترح ارجاء المشروع والحديث عن حوار وطني دون اي اقصاء « كما قالت ان لجان حماية الثورة لا يمكن ان تبقى ويجب على مؤسسات القضاء ان تقوم بدورها.
انقلاب على الشرعية
اما بشير النفزي نائب المجلس التأسيسي عن كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية فقال ان ما يحصل في تونس يؤكد انها دخلت في مرحلة الدم وهي لم تأت من فراغ و المستفيدون منها من لا يؤمنون بالصندوق, واضاف ان هناك من تكلم عن شرعية وسائل الاعلام وحمله المسؤولية رفقة الحزب الذي يمثله, كما شدد على انه من واجب المجلس التأسيسي التصدي للانقلاب الذي يتم تحضيره الآن, معتبرا أن ما احصل سنة 1987 كان انقلابا طبيا واليوم الانقلاب له شكل آخر ,وختم مداخلته بالقول «حتى وان اطلقوا علينا الرصاص سنبقى في الدفاع عن مشروع قانون تحصين الثورة».
السبسي قتل شكري بلعيد
اما سامية عبو نائبة المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر فقالت ان ما حصل يوم 15 و 16 و 17 جانفي 2011 من بلبلة يعاد انتاجه الان ,مشيرة الى ان بيان عدد من الاحزاب التي اجتمعت بعد اغتيال شكري بلعيد لم تذكر بلعيد ابدا ,وان التصريحات المتتالية التي تنادي بحل المجلس التأسيسي كانت هي الطاغية, وأضافت «اكثر ما يخيفني ان القاتل يمكن ان يكون هو من ياخذ في عزاء شكري بلعيد الآن» وحملت المسؤولية للباجي قائد السبسي في قتل شكري بلعيد, واعتبرت ان المخطط اصبح واضحا ,واعتبرت ان قرار الجبالي ذكي و هو احسن من راشد الغنوشي ومن شقه فعندما قال انه مع حكومة انقاذ وطني اتجهت الاطراف الاخرى الى التشكيك في شرعية المجلس التأسيسي.