أرجات امس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في القضية التي رفعها الباجي قائد السبسي ضد الواعظ الديني الحبيب بوصرصار الى موعد لاحق استجابة لدفاع بوصرصار. عند المناداة في القضية حضر الحبيب بوصرصار بحالة سراح وواجهته المحكمة بالافعال المنسوبة اليه فتمسك بالانكار وأوضح الموت الذي قصده هو الموت السياسي وليس الموت البيولوجي . وقال ان الاطار الذي صرح به بذلك كان سياسيا تحدث فيه عن معاناة الشعب التونسي و التصفيات التي مارسها النظام البورقيبي. وقال الحمد لله ان المجلس التاسيسي بصدد النظر في مشروع اقصاء التجمعيين الذين خدموا النظام السابق و كانوا سببا في تعذيب العديد من الاشخاص.
اضاف بوصرصار ان القضية تاجروا بها نحو المزايدة السياسية.
دفاع السبسي
عارض الاستاذ عبد الستار المسعودي طلب التاخير و قال ان القضية قد طال نشرها اكثر من اللاّزم واتهم المحكمة بعدم الرغبة في الفصل في هذه القضية .و تمسك بالترافع في الاصل.
الاستاذ المسعودي اكد ان قرار الاحالة أخطأ في توصيف الافعال والنصوص القانونية و ذلك لما اعتبر ما صدر من المتهم من افعال توصف بجنحة صحفية تطالها احكام الفصل 50و51 من المرسوم 115 والحال ان الشكاية المرفوعة من السبسي تلامس في مطلبها توجيه تهمة الاعتداء بما يوجب عقابا جنائيا طبق احكام الفقرة الثانية من الفصل 222 من المجلة الجزائية . وبالتالي فان القضية من اختصاص الدوائر الجنائية.
اوضح الاستاذ المسعودي ان الافعال المشتكى بها لم ترتكب بواسطة الصحافة وانما المتهم خطب امام انصاره وعلى قارعة الطريق. ولم يكن التهديد بالقتل الصادر عنه موضوع شريط فيديو او تسجيلا منزلا باحدى وسائل الاعلام كما ان الدعوة إلى القتل لا يمكن اعتبارها تحريضا بالمعنى الوارد بالفصل 50 وانما تهديد حقيقي بالقتل بما يوجب عقابا جنائيا. وان ما صدر عن بوصرصار يعد تهديدا فعليا بالقتل.
بخصوص الدعوة المدنية طالب دفاع السبسي بتغريم الواعظ بوصرصار بالدينار الرمزي لقاء الضرر المعنوي المتأتي من الجرم المقترف في حقه.
النيابة العمومية
بتدخل ممثل النيابة العمومية فوض النظر المحكمة في التأخير وطلب ان يكون التأخير الى اقرب جلسة الا ان المحكمة رأت خلاف ذلك. وللتذكير فقد انطلقت الابحاث في قضية الحال اثر شكاية رفعها الباجي قائد السبسي ضد الواعظ الديني الحبيب بوصرصار على خلفية الدعوة الى موته يوم 25 مارس 2012 عندما كان المتهم يخطب في جمع غفير بشارع الحبيب بورقيبة وكان يردد الموت للسبسي الموت لعصابة السبسي ولعصابة بورقيبة وكان الحضور يردد ذلك الشعار. مقابل ذلك صرح السبسي ان المتهم الذي نادى باهدار دمه لا يعرفه ولا تربطه به اية عداوة. وتمسك بتتبعه جزائيا.